حرب «الساحات المتصلة» تهدد إسرائيل في العام الجديد
كتب: محمد نعيم
تنامت مؤشرات اندلاع مواجهة عسكرية إسرائيلية مع أذرع إيران العسكرية خلال العام الجديد 2024، وربما تعكس تقديرات تل أبيب جانبًا من الواقع المرتقب عند النظر إلى عمليات إسرائيل النوعية في العمق الإيراني والجنوب اللبناني، ونظيرتها ضد مليشيات إيرانية في سوريا واليمن؛ علاوة على عمليات تصفية ذات صلة، كان آخرها اغتيال ضابط الحرس الثوري الإيراني سيد رضا موسوي في العاصمة دمشق.
ولعل تحسبات تل أبيب من المواجهة المرتقبة، زادت التهابًا، بعد مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية «جيرالد فورد» مياه شرق المتوسط، وهو ما اعتبرته دوائر إسرائيلية تفريطًا أمريكيًا في إحراز قوة ردع إسرائيلية؛ وخطوة غير محسوبة، تعزز اعتقال الدولة العبرية وسط ما يُعرف إقليميًا بـ«الساحات المتصلة»، خاصة مع توقع فشل التحالف الدولي لتأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر، وانهيار قوة الردع الأمريكية حول قواعدها في سوريا والعراق.
وبعيدًا عن اشتباكات متفرقة بين إسرائيل و«حزب الله»، وانفراط قيد عمليات إسرائيل في سوريا، تتصاعد مؤشرات المواجهة متعددة الجبهات، خاصة إذا حصل «حزب الله» والمليشيات المدعومة إيرانيًا على ضوء أخضر من حكومة طهران بالعمل العسكري الجاد ضد إسرائيل.