الأعلى منذ التسعينات.. تفاقم تفشي مرض الحصبة في بريطانيا
كتب: رحاب سعودي
تحذيرات تنبيهية تتعلق بتفشي مرض الحصبة في بريطانيا، حيث ارتفعت حالات الإصابة لأعلى مستوياتها منذ التسعينيات، مع توجيه اللوم إلى مناهضي التطعيم.
وتضاعفت حالات الإصابة بالحصبة خلال العام الماضي، وتشير أرقام وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) إلى 1603 حالة مشتبه فيها في إنجلترا وويلز، ارتفاعًا من 735 في 2022 و360 في 2021.
التقارير تستند إلى إخطارات رسمية من الأطباء استنادًا إلى الأعراض السريرية، ورغم عدم تأكيد جميع الحالات بشكل معملي، إلا أن الاتجاه يشير إلى زيادة الحالات، وتشهد منطقة وست ميدلاندز أعلى مستويات منذ منتصف التسعينات، حيث تم الإبلاغ عن 57 حالة في الأسابيع الأربعة الأخيرة من ديسمبر، وتصل إجمالي الحالات إلى 217 في إنجلترا وويلز.
ويعالج مستشفى برمنجهام للأطفال، 50 طفلاً شهريًا، وهو أعلى رقم منذ سنوات، بينما في ويست ميدلاندز يبلغ عدد الحالات المؤكدة 167 والحالات المحتملة 88.
تحذير UKHSA من تفشي في لندن بين 40 إلى 160 ألف حالة بسبب تراجع تغطية التطعيم، مع التأكيد أن الأطفال دون 5 سنوات وذوي الضعف المناعي يتعرضون للخطر.
وفقدت المملكة المتحدة وضعها كدولة خالية من الحصبة بعد 3 سنوات من القضاء على الفيروس بفضل ارتفاع معدلات التطعيم، لكن انخفاض الإقبال وادعاءات كاذبة في أواخر التسعينيات أدت إلى عودة المرض.
وتراجع معدل تناول جرعتي لقاح MMR إلى 85%، أقل بكثير من نسبة 95% المطلوبة، وينخفض أكثر في بعض المناطق ذات الأقليات العرقية، مما يزيد من احتمال تفشي المرض. قد يكون التردد في اللقاحات والضغط على الرعاية الأولية عوامل مساهمة.