قاضٍ لبناني.. رئيس جديد لمحكمة لاهاي يثير ذعر تل أبيب

أبدت إسرائيل قلقًا مما وصفته بالتطور الخطير داخل محكمة العدل الدولية في لاهاي، ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عزت تل أبيب القلق الذي يدور الحديث عنه إلى انتخاب القاضي اللبناني نواف سلام رئيسًا للمحكمة الدولية.

ومن المقرر أن يخدم القاضي اللبناني في المنصب لمدة 3 سنوات، ليحل محل القاضية الأمريكية رئيسة المحكمة السابقة جوان دوناهو، التي أنهت مهام منصبها منذ عام 2010.

وبينما رأت إسرائيل انتخاب سلام مؤشرًا على ما وصفته بـ«احتمالية تسييس الدعوى القضائية»، التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، واتهمتها فيها بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، أكد ملف سلام أنه يعمل قاضيًا في المحكمة ذاتها منذ فبراير 2018. وقبل انضمامه إليها، عمل - إلى جانب مهام أخرى - سفيرًا للبنان لدى الأمم المتحدة بين يوليو 2007 وديسمبر 2017.

القاضية الأوغندية جوليا سابوتيندا

وإلى جانب سلام، انتخبت هيئة المحكمة القاضية الأوغندية جوليا سابوتيندا نائبة لرئيس المحكمة الجديد، وهو ما أفضى إلى تهدئة إسرائيل نسبيًا، لاسيما في ظل ما هو معروف عن مواقف القاضية الأوغندية الموالية لإسرائيل على طول الخط، وكان ذلك واضحًا إلى حد كبير خلال وقوفها إلى جانب حكومة نتنياهو خلال جلسة الاستماع للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا، والتي تؤكد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.

ومن المفترض أن تقدم إسرائيل نهاية الشهر المقبل تقريرًا إلى المحكمة بشأن تنفيذ الأوامر. وحتى الآن، لم يتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستنقل هذا التقرير بالفعل، ولكن من المتوقع أن يتم نقله.

وفي الوقت نفسه تقريبًا، تنخرط المحكمة في إجراء آخر يتعلق بإسرائيل: فقبل حوالي عام ونصف، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة رأيًا استشاريًا بشأن شرعية الاحتلال. ومن المقرر أن يتم فحص الرأي الاستشاري من قبل أعضاء هيئة المحكمة الخمسة عشر.