بعد تصدره التريند.. حقيقة اقتحام معبر رفح
كتب: رويدا حلفاوي
تصدر حقيقة اقتحام معبر رفح محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء أمس الجمعة، بسبب الفيديوهات التي حققت انتشارًا واسعًا ظهر فيها اقتحام عدد كبير من الفلسطينيين النازحين الصالة الفلسطينية ونشوب حريق في الجانب الفلسطيني بمعبر رفح واحتراق الصالة، وذلك فضلًا عن إرسال دوريات تابعة للشرطة الفلسطينية لضبط الوضع الميداني وتأمين شاحنات المساعدات.
وأصبحت حقيقة اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني أكثر وضوحا بعد مشاهد تجمع عدد كبير من المواطنين النازحين بجواره وإشعالهم إطارات السيارات أمام شاحنات المساعدات التي كانت في طريق خروجها من المعبر، حيث فتحوا بوابة المعبر وقاموا بالاعتداء على شاحنات تحمل مساعدات غذائية كانت في طريقها للقطاع، مما تسبب في حالة من التوتر أعقبها استنفار أمني في محيط المعبر.
وفيما يخص حريق معبر رفح، نفى مصدر مسؤول بهيئة المعابر والحدود في قطاع غزة بنفي ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن اقتحام الجانب الفلسطيني من معبر رفح قائلًا: "لا يوجد صحة لذلك، فهناك مجموعة من المواطنين النازحين بجوار معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني قاموا بإشعال إطارات السيارات أمام البوابة الرئيسية للمعبر، وفتح النازحون بوابة المعبر بعد إشعالهم إطارات السيارات، ليعتدوا على شاحنات تحمل مساعدات غذائية كانت في طريقها للقطاع، ليتم بعد ذلك إرسال دوريات تابعة للشرطة الفلسطينية لضبط الوضع الميداني وتأمين شاحنات المساعدات.
وتعليقًا على ذلك، كشف ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات حقيقة اقتحام معبر رفح وتفاصيل حريق المعبر قائلًا: "ما حدث أمس على الحدود الفلسطينية لا يوجد له علاقة بالجانب المصري، ولم تحدث أي محاولات اقتحام للمعبر، ما حدث في رفح أمس أن الناس اشتبكوا مع بعض من أجل رغيف عيش أو شربة ماء، وهذا يؤكد تدهور الأوضاع هناك".
وفي السياق ذاته، نفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات نفيًا قاطعًا ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام الدولية، بشأن تشييد مصر وحدات لإيواء الأشقاء الفلسطينيين في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، ويأتي ذلك في حالة تهجيرهم بشكل قسري بفعل العدوان الإسرائيلي الدامي عليهم في القطاع، ليؤكد موقف مصر الحاسم منذ بدء العدوان وهو الذي أعلنه رئيس الجمهورية وجميع الجهات المصرية عشرات المرات، ليقضي بالرفض التام والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، خاصةً للأراضي المصرية.