وزير البترول الأسبق: ما تم استخراجه من غاز وبترول في البحر الأحمر 20% فقط من الاستثمارات الفعلية بالمنطقة
كتب: سمر سليمان
قال المهندس عبدالله غراب، وزير البترول الأسبق، إن مؤتمر «إيجبس 2024»، يتم إقامته كل عام بمشاركة كبار الشركات العالمية، لمناقشة الأوضاع الاستثمارية في مجال الطاقة والتعدين.
وأضاف «غراب»، أن الرئيس السيسي، تحدث خلال المؤتمر، عن أهمية قطاع الطاقة في الوطن العربي وإفريقيا والعالم، مشيرًا إلى عدم التزام الدول الكبرى بتعهداتها في مشروعات الطاقة.
وأشاد بالتزام مصر بكافة تعهداتها في هذا الشأن، موضحًا أن مصر لديها خبرات متراكمة كبيرة في قطاع البترول، والحكومة قادرة على النهوض بهذا القطاع وفق الخطة الطموحة التي وضعتها القيادة السياسية.
وأكد أنه لا بد من الاستخدام الأمثل لكل أشكال الطاقة من رياح وألواح شمسية وغيرها، فمصر لديها تنوع في مصادر الطاقة وتشهد استخراجات بترولية كبيرة، مشيرًا إلى أن هناك توازنات خارجية كبيرة وسياسات معادية من بعض الدول يتم تدبيرها تجاه مصر، فالشركات العالمية تدرك أن مصر لديها استثمارات على أعلى مستوى.
وأوضح أن منطقة شمال البحر الأبيض المتوسط، بها استثمارات بترولية كبيرة، وأن منطقة البحر الأحمر، بها حقول غاز وبترول أكثر من الذي تم اكتشافه في السابق، حيث أن ما تم استخراجه خلال الفترة الماضية من غاز وبترول في منطقة البحر الأحمر يقدر بنحو 20% فقط من الاستثمارات الفعلية الموجودة بالمنطقة.
وتابع: «تكلفة حفر البئر الواحد من المياه العميقة تصل إلى 300 مليون دولار، وذلك يرجع إلى ارتفاع تكلفة تأجير جهاز الحفر المستخدم والذي يصل إلى مليون دولار يوميًا، ومصر ستصبح مركزا للهيدروجين الأخضر بسبب موقعها المميز وسط العالم»، مشددًا على أن مصر لديها بنية تحتية لتسييل الغاز من شرق المتوسط وتصديره للخارج بالإضافة لمحطتي إسالة للغاز بدمياط وإدكو.
وأشار إلى أن شركات الطاقة الكبرى التي تستثمر في البترول والحفر والإنتاج والطاقة الخضراء لديها تمويلات ضخمة، لافتًا إلى أن إفريقيا من الدول قليلة التنمية ولكنها غنية بالإمداد للثروات البترولية، كما أن تغيير الطاقة يحتاج وقت وإمكانات كبيرة في التمويل، لافتًا إلى أن التعجل في التحول الطاقي يحتاج التدبر وعدم الاستعجال.
ولفت إلى أن مصر لديها معدلات تنمية غير مسبوقة في مجال الطاقة والبترول، مشيرًا إلى أن هناك بعض الدول المتقدمة ما زالت تستخدم الفحم في بعض الصناعات، حيث أن ما تم إنتاجه من بترول وغاز بقيمة 39 مليار دولار، يتم استخدام جزء منه في تشغيل الكهرباء والباقي يمكن تصديره، وسياسة الدعم المفتوح للمنتجات البترولية كانت سياسة خاطئة؛ ويتم مهاجمتي بسبب هذا التصريح».