تفاصيل جديدة في مقتل الكاهن أرسانيوس.. والنيابة تحذر من الأخبار المغلوطة

أمرت النيابة العامة بحبس المتهم بقتل القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بمنطقة كرموز، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع ايداع المتهم تحت الملاحظة الطبية بأحد المستشفيات بعد ادعائه الإصابة بحالة نفسية سيئة وأنه كان يتلقى العلاج لاصابته بحالة نفسية سيئة.

وأكد بيان النائب العام أنه تم استجواب 17 شاهد فى الواقعة لاستبيان التفاصيل الحقيقية لوقوع الحادث وتلقت تقرير مصلحة الطب الشرعي ومركز سموم الإسكندرية.

وكان فريق من النيابة العامة انتقل إلى موقع الحادث لاستطلاع كاميرات المراقبة حيث تم العثور على 3 كاميرات مراقبة مثبته أعلى الشاطئ لكنها  لم ترصد الواقعة ، بينما تم العثور على آثار دماء على بمقر مسرح الجريمة.

وأوضح بيان النائب العام، أنه تم رصد لحظة خروج المتهم قبل وقوع الحادث، وهو يتابع ويراقب تحركات المجنى عليه عقب خروجه من إحدى البوابات وكان محرزا كيس أسود بلاستيك وكان يمر من بين المتواجدين، بينما ظهرت حالة الفزع على المواطنين الذين سجلت مشاهدتهم كاميرات المراقبة.

وتحفظت النيابة العامة على الصور المتداولة والفيديوهات الخاصة بالمتهم والتي التقطت بمعرفة الحضور فى مقر الواقعة.

أفاد بيان النائب العام أنه بسؤال 17 شاهد عيان في الواقعة وتواترت أقوالهم بشأن ملابسات كيفية وقوع الحادث وأن المجنى عليه كان فى اجتماع أسبوعي عقدته الكنيسة بالشاطئ وعقب انتهاء اجتماعهم واثناء استقلالهم فوجيء بأنه أثناء استقلال الحافلات التي ستنقلهم ومتابعة المجنى عليه انتظامهم مرتديا الزي الدينى فوجئوا بالمتهم اندس بينهم وتسلل خلف المجنى عليه قاصدا قتله وحاول موالاة طعنه مرة آخرى إلا أنه تم إلقاء القبض عليه ومن بين الشهود من تعرف على المتهم أثناء التحقيقات.

كان تقرير الطب الشرعي أفاد بأن سبب الوفاة نتيجة طعنة وتاثره بالطعنه، كما أن النيابة العامة أمرت بتحليل عينات بول ودم للمتهم لمعرفة اذا ما كان المتهم من متعاطي المواد المخدرة لكن أثبتت العينات خلوها من تعاطي المخدرات.

وبمثول المتهم أمام النيابة العامة اعترف بارتكاب الواقعة ثم عاد وأشار بحضوره إلى الإسكندرية منذ عدة أيام بحثًا عن فرصة عمل فى الإسكندرية، ومكث يبيت فى الطرق العامة ثم عثر على سلاح أبيض، سكين فى القمامة واحتفظ به الدفاع عن نفسه وعند مشاهدة المتهم لم يتمالك نفسه وارتكب فعلته دون أن يشعر حتى تم إلقاء القبض عليه.

ولاحظ فريق النيابة العامة أثناء استجواب المتهم أن اجاباته تسري بصورة طبيعية خاصة وأنه تم مناقشته فى تفاصيل حياته الاجتماعية وما تلقاه من تعليم جامعي وما يطالعه من كتب لتثقيف نفسه  إلا أن المتهم بعد عدوله عن أقواله فى ارتكاب الواقعة أكد أنه يعانى منذ 10 أعوام من حالات اضطرابية ونفسية دخل على إثرها احدى المستشفيات الصحية المتخصصة في الطب النفسي لتلقى العلاج.

وتابع البيان، على هذا لاستبيان حقيقة الواقعة قررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات واستصدرت اذن من المحكمة المتخصصة  لايداعه فى إحدى المصحات النفسية تحت الملاحظة لفحص حالته العقلية لمعرفة مدى معاناته من مرض نفسي واذا ما كان يؤثر فى ارتكاب مثل هذه الجريمة وهو مسلوب الإرادة من عدمه.

كما تجرى النيابة العامة تحقيقات موسعة مع ذوي المتهم و أهليته فى إطار ما تتخذه من تحقيقات.

وأكدت النيابة العامة أنها الجهة الوحيدة المنوط بها استصدار الحقيقة فى هذه القضية وغيرها والاعلان عنه بما خولها القانون من سلطتي التحقيق والاتهام وأن أي أخبار يتم تداولها عبر المواقع الإخبارية أو مواقع التواصل الاجتماعي، خلاف المأخوذة من النيابة العامة رسمياً غير صحيحة وقد يسعى أهل الشر خلالها إلى تزييف الحقائق  لتصويرها بصور موجهة نحو خلق فتن لا حقيقة لها بين نسيج المجتمع المصري المترابط، فاحذروها.