إبراهيم عيسى: يجب تحطيم مثلث التيارات الإسلامية حتى يحدث تجديد للخطاب الديني
كتب: مؤمن نصر
علق الكاتب إبراهيم عيسى على موضوع تجديد الخطاب الديني قائلًا: "اللي حاصل دلوقتي هو تجميد الخطاب الديني مش تجديده، لأن في أطراف هائلة بما فيها الدولة لأن السعي نحو التجديد بيتم التعامل معاه في أضيق الحدود لأنها تثير في المجتمع جدلًا، واحنا عايزين إنجازات وتنمية واستقرار واي حوار في تجديد الخطاب الديني تستثمره التيارات المتطرفة والمؤسسات الدينية وتقول ان انتوا عايزين تغيروا في ديننا".
الإصلاح الديني
وقال إبراهيم عيسى، خلال استضافته ببرنامج "أسرار"، مع الإعلامية أميرة بدر المذاع على قناة النهار: "لا يمكن إجراء أي إصلاح سياسي في العالم قبل الإصلاح الديني، لأن الإصلاح الديني هو جوهر الإصلاح السياسي، واحنا محتاجين عشان نفكر هو احنا كده ليه،احنا مجتمعاتنا ماتصورش أنها مجتمعات متقدمة، انما لو رأينا أننا مجتمعات مش متقدمة وفيه رطل متخلف في الحضارة، واننا مش مجتمعات منتجة للإنسانية من أول الطب والعلوم والتكنولوجيا إلى الفن والأدب، واننا في وضع اقتصادي وحضاري ليس طيباً ولا يليق ببلد الحضارة زي مصر، لو متفقين على كده لازم نعرف اسبابه".
وأضاف عيسى قائلًا: "عندنا تيار اصولي منذ مئات السنين وتحديداً بيعبر عن نفسه مش بس في الأفكار، كمان بقى عنده جماعات وتيارات على الأرض بتقول اننا متراجعين عشان احنا بعاد عن الدين، واننا مفروض نلتزم بالدين كما جاء في صدر الإسلام وإننا نعيد العصر الذهبي، وعنده مثلث كده في عقيدته، وده مش بس عند الإخوان المسلمين وحتى اللي بيقول على نفسه تيار معتدل، رأيه ان الماضي كان عظيمًا رائعًا اللي هو عصر الخلافة، اللي هو عصر الأمة الإسلامية المنتصرة المتسيدة، ده ضلع المثلث الأول، هذا الماضي لابد أن يعود، ده الجزء التاني من المثلث، وهذا الجزء لابد ان يعود تمامًا، حتى تلاقي في الجماعات بيسموا نفسهم ابو عبيدة، وأبو بكر البغدادي، استعادة حتى اللغة حتى الزي، هذا الماضي لابد ان يعود ولو بالقوة ده الضلع الثالث من المثلث".
واستطرد عيسى قائلًا: "احنا في تخلف حضاري بسبب بعدنا عن الدين ده رأي الجماعات، ود حلولنا يا جماعة اللي بنقدمها، المثلث ده، عشان تقنعهم ان مش ده الحل، وان الحل في تجديد الخطاب الديني أصلاً، لازم تقولهم ان الماضي لم يكن عظيمًا، ثم الماضي لا يمكن أن يعود، ثم لا يمكن فرض أي شئ بالقوة، فـ بتكسر المثلث اللي هما عملوه ده".
واستكمل عيسى حديثه قائلًا: "ماضي الإسلام زي ماضي العرب زي ماضي اوروبا زي اي ماضي في الدنيا كان يحمل شيئًا جميلاً واشيائًا سلبية، زي الدم اللي أُريق والفتن الطائفية والدينية والاستعباد وإكراه الناس، احنا عندنا 100 خليفة في الخلافة الاسلامية، من أول أبو بكر وحتى سقوط الخلافة العباسية منهم 25 قُتلوا، زي الخليفة المنصور، الخليفة العباسي كان يأكل مأدبة على جثث قتلاه، والخلافة العباسية لما قامت أول شئ عملوه أنهم نبشوا قبور الأمويين، واللي هما أمراء المؤمنين الأمويين نُبش قبورهم وخرجت جثثهم ورفاتهم وتم حرقها، الجماعات الإسلامية عايزة تقدم الماضي على أنه جميل ومُشرق، زي الواقعة الشهيرة بتاعة سيدنا عمر بن الخطاب، انه نايم في قارعة الطريق فالرجل عدى عليه وقاله، عدلت فأمنت فنمت يا عمر، ممتاز.. تصفيق حاد، وعمر قتل، فـ المقولة كلها سقطت، عمر قُتل وهو بيقوم الصلاة، ثم ايه رأيك ان اللي قال المقولة دي متهم بقتله، احنا عايشين التاريخى الدعائي".
وأضاف عيسى قائلًا: "مؤسسة الأزهر الشريف تقول انها مع تجديد الخطاب وهي لا تفعل في تجديد الخطاب الديني، ولكن نجيب قائمة برسائل الماجستير والدكتوراه في كل كلياتها المختلفة، ونشوف عناوين هذه الرسائل، في العلوم المقدمة كلها وهل متماشية مع التجديد، ونبقى حكمنا".
اقرأ أيضاً: إبراهيم عيسى: مبارك عزاني في وفاة والدي.. ونظرتي...