خطة قتل جديدة.. إسرائيل تمنع استكمال علاج مرضى بالسرطان وتعيدهم إلى القطاع

أمرت الجهات الأمنية في إسرائيل بإعادة نحو 20 طفلًا وبالغًا من غزة، ممن يتلقون العلاجات المنقذة للحياة في مستشفى سفرًا في تل هشومير ومستشفيات القدس الشرقية إلى القطاع في اليوم التالي، وذلك حسبما ورد في قرار المؤسسة الأمنية، ومن بينهم طفلان في تل هشومير.

ضغوط لاستكمال علاج المرضى

وكانت قد نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تقرير حول القرار الإسرائيلي الذي يشرح بشكل واضح طريقة جديدة للقتل تتبعها إسرائيل في حرب الإبادة الجماعية والتي تشنها على غزة والفلسطينيين.

هذا وتمارس منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان ضغوطا من أجل الإبقاء على المرضى لاستكمال علاجهم، وستقدم المنظمة التزامًا للمحكمة الإسرائيلية العليا لتصف قرار إبعاء المرضى بأنه ينتهك القانون الدولي.

وعودة إلى قرار الجهات الأمنية الإسرائيلية فمن المقرر أن يعود ما يقرب من 20 طفلًا وبالغًا من مرضى السرطان والمتعافين من السرطان من غزة، والذين يتلقون العلاج في المستشفى سفرًا بتل هشومير ومستشفيات القدس الشرقية إلى قطاع غزة في اليوم التالي، فمن بين الذين يعالجون في مستشفيات القدس الشرقية أيضًا بعض المواطنين الغزاويين الذين أُصيبوا في الحرب، كما تحاول منظمات حقوقية وقف عودتهم في اللحظة الأخيرة.

وبالرغم من أن هؤلاء المرضى يحتاجون حتى بعد تعافيهم إلى فحوصات منتظمة، لا يمكن إجراؤها في غزة، إلا أن المستشفيات أبلغتهم بأن أولئك الذين يعالجون ومرافقيهم مُطالبون بالعودة بشكل فوري إلى القطاع.

وأكد مركز شيبا الطبي في القدس الشرقية قائلًا: «نحن جميعًا نفهم الأهمية المباشرة لعودتهم إلى هناك».

وأضاف: «لكن هذا هدف خاص وضرر جسيم للدعاية الإسرائيلية. ونحن نكافح حاليا لإبقائهم في إسرائيل».

وأشار التقرير إلى أن سيارة الأجرة التي كان من المفترض أن تقل طفلين مريضين ومرافقيهما في طريقها إلى نقطة التجمع في قطاع غزة، عادت أدراجها إلى المستشفى بسبب الضغوط التي مورست على هذه القضية.

وناشد المحامي تامير بلانك من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان الإدارة المدنية قائلًا: «حسب علمنا، حتى لو لم يكن المرضى يتلقون العلاج الطبي في المستشفى في هذا الوقت، فهم بحاجة إلى علاج أو متابعة قريبا، ولن يتمكنوا من تلقيها في قطاع غزة، أو أن حالتهم الطبية لا تسمح لهم بالبقاء على قيد الحياة في الظروف السائدة حاليا قطاع غزة، ونظرًا إلى أن النظام الصحي في قطاع غزة منهار عمليا، وحتى قبل القتال، فقد جرى تحويل المرضى المذكورين أعلاه ودخولهم إسرائيل لعدم تلقيهم أي علاج في قطاع غزة، وفي ظل الظروف المذكورة أعلاه، أطلب من سيادتكم: تعليق وإلغاء إجلاء المرضى في الوقت الحالي ومنع إرسالهم إلى مكان قد يموتون فيه أو يعانون عذابًا شديدًا».

حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الصحية في غزة قد أعلنت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع قد ارتفعت إلى 31923 شهيدًا و74096 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.