تسريبات مؤكدة.. إسرائيل توافق بـ«تحفظ» على صفقة تبادل الأسرى

روَّجت إسرائيل لموافقتها على بعض شروط حماس، واعتبرت الموافقة خلال جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة كفيلة بجر قادة حماس إلى طاولة المفاوضات، وتقديم تنازل عن بعض الشروط التي أصرت عليها حركة المقاومة في مفاوضات باريس.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر إسرائيلية مقربة من سير المفاوضات أن تل أبيب وافقت على مقترح التسوية الذي عرضته الولايات المتحدة على الطرفين في إطار محادثات الدوحة لإبرام صفقة تبادل الأسرى؛ كما وافقت تل أبيب على مضاعفة أعداد السجناء الفلسطينيين.

وقالت المصادر، إن إسرائيل تجاوبت مع مقترح الإفراج عن 700 سجين فلسطيني مقابل إطلاق حماس سراح 40 رهينة إسرائيلية تحتجزها حماس في قطاع غزة. إلا أن إسرائيل تصر على امتلاك «حق الفيتو» في تحديد هوية السجناء الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم في إطار الصفقة، بينما تصر حماس هى الأخرى على الإفراج عن عدد من «رموز السجناء» الفلسطينيين، سواء من حركتي حماس أو فتح، أو غيرهما الذين ينتمون إلى فصائل فلسطينية أخرى.

تسريبات مؤكدة

وحسب تسريبات أكدتها الصحيفة العبرية، أبدى طاقم المفاوضات الإسرائيلي تجاوبًا مع مقترح السماح بالعودة التدريجية للسكان إلى شمال غزة بمعدل عدة آلاف في اليوم الواحد. لكن إسرائيل وضعت خطًا أحمر بعدم العودة الكاملة للسكان إلى شمال القطاع، مع التركيز على الرجال في سن القتال، وبررت إسرائيل موقفها بأن «الانسحاب الكامل يعني تنازلًا عن أحد إنجازات الحرب».

كما تعارض إسرائيل بشدة مطلب حماس بالانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب. وقال مسؤول إسرائيلي إنه «حتى في قضية شمال غزة، كانت إسرائيل مرنة ومستعدة لبذل الكثير من أجل إعادة المختطفين، لكنها لا زالت تنتظر رد حماس على المقترحات المطروحة على الطاولة».