دروس في "الجنس والوقاية من الإيدز" لأطفال الأربع سنوات بالولايات المتحدة
كتب: رحاب سعودي
نشرت صحيفة The Post تقريرًا حول تعليم الثقافة الجنسية والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية في رياض الأطفال بمدينة نيويورك.
يشير التقرير إلى تحديث المنهج الدراسي في سبتمبر، حيث يُركز البرنامج التعليمي على توجيهات مبسطة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، يتم ذلك من خلال كتاب بعنوان "هذه عيني، وهذا أنفي، وهذا هو فرجي، وهذه هي أصابع قدمي"، الذي ألّفه براون جيمس، وهو مدرس ومعالج جنسي مقيم في سانت لويس.
يشير وفي الكتاب إلى أن بعض الفتيات يُرتدين الفساتين بينما البعض الآخر لا يرتدينها، وهناك من لديهن فرج ومن لا يمتلكنه، وبالنسبة للأولاد، فبعضهم لديهم قضيب والبعض الآخر لا.
يضيف الكتاب أنه يفضل استخدام كلمة "هم" للإشارة إلى الأطفال بدلاً من "هو" أو "هي"، حيث يؤكد على أنهم ليسوا فتيات أو فتيان بل أطفال، مما يبرز أهمية إظهار الاهتمام والاحترام في التعامل معهم.
تشمل الدروس التي تُقدمها مدينة نيويورك أساسيات التعرف على فيروس نقص المناعة البشرية، الذي يمكن أن يتطور إلى مرض الإيدز في المستقبل، وقد استجابت المدينة لهذا النوع من الدروس التي تفرضها الحكومة، وتتم تمويلها جزئياً من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
نقلت ناتاليا موراخفير، وهي أم في منطقة أبر ويست سايد ومؤسسة مشاركة في منظمة "Restore Childhood" غير الربحية، بأنها وصفت الأمر بأنه "غير مناسب للغاية".
أشارت إلى أن هذا المحتوى المصور، إذا تم تقديمه، يجب أن يكون في المنزل بدلاً من المدارس. وتقول إحدى أمهات روضة الأطفال في بروكلين، التي تلقت إشعاراً الأسبوع الماضي بأن طفلها البالغ من العمر 5 سنوات سيتلقى الدروس، إنها لم تُعطَ أي خيار لإلغاء الاشتراك.
تعبر الأم عن قلقها قائلة: "يزيد هذا الأمر من التوتر لدي، لأنه إذا كانوا يدرسون هذه التفاصيل الدقيقة في رياض الأطفال، فماذا سيحدث في الصفوف الأعلى كالصف الثالث أو الرابع؟".
وفي الصف الأول، يتعلم الأطفال أن فيروس نقص المناعة البشرية قد ينتقل عن طريق الدم أو سوائل الجسم لشخص مصاب به.
وفي الصف الثاني، يتعلم الطلاب عن الدم والأدوية، بينما يُتوقع في الصف الثالث أن يكون الطلاب قادرين على "تلخيص مفهوم فيروس نقص المناعة البشرية وتحديد الطرق التي ينتقل بها أو لا يمكن انتقاله".
تم إعلان أن طلاب الصف الرابع سوف يتعلمون عن الفيروس الذي يسبب نقص المناعة البشرية، وكيف يمكن انتقاله من خلال الإبر غير النظيفة المستخدمة في المخدرات أو الوشم، بالإضافة إلى الاتصال الجنسي.
وأعلنت وزارة التعليم الأمريكية عن تحديث منهج مراحل التعليم من الروضة إلى الصف الثاني عشر في سبتمبر، وهذا هو التحديث الأول للمنهج منذ عام 2012.
قال ديفيد بانكس، مستشار المدارس في ذلك الوقت: "يتضمن المنهج الجديد لفيروس نقص المناعة البشرية تعليقات مباشرة من المعلمين ومجموعات التركيز للطلاب لدينا، ويركز على المساواة ومكافحة التحيز، مع اندماجه مع كفاءات التعلم الاجتماعي والعاطفي".
وأشار بانكس إلى أن هذا المنهج يعكس التزام الوزارة بصحة الطلاب ورفاهيتهم، ويؤكد على الشمولية والاحترام، وضرورة توفير تعليم شامل في مجال الصحة الجنسية.