


ما حكم استخدام البخور والعطور في رمضان؟.. الإفتاء تجيب
كتب: رحاب سعودي




رد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية فيسبوك سؤال حول حكم استخدام البخور والمعطرات في نهار رمضان. وقد أوضحت دار الإفتاء في ردها ما يلي:
الروائح الطيبة لا تفطر الصائم اتفاقًا، إلا أن هناك اختلافًا في استنشاق البخور، ففي رأي الحنفية والمالكية والحنابلة، يفسد الصوم عمد استنشاق البخور، في حين لا يرى الشافعية ضررًا على الصوم من استنشاقه سواء كان عمدًا أم غير عمد، والرأي الراجح هو ما اتفق عليه الجمهور في هذا الشأن.
حكم التعطر في نهار رمضان
حكم التعطر في نهار رمضان يختلف وفقاً للآراء الفقهية. استخدام العطور والصابون المعطر في شهر رمضان ليس به ضرر، وكذلك لا يضر وصول الروائح الكريهة، لأن الروائح ليس لها شيء يدخل إلى الجوف، ولكن يختلف الفقهاء في حكم البخور، حيث يعتبره بعضهم مكروهاً، بينما يرون البعض الآخر أن استنشاق البخور يفطر، ولكن الأرجح أنه لا يضر، ولكن يُنصح بتجنبه للحفاظ على التقوى وتجنب الخلافات.
استخدام العطر في الثياب والوجه لا يفطر، ولكن البخور يستحسن اجتنابه، لأن بعض الفقهاء رجح أن للبخور جرم يصل إلى الدماغ، ومنه تذهب إلى الجوف، أما استخدام العطر العادي المائي في اللحية أو الأنف أو الثياب، فلا شيء فيه ولا بأس منه، كما أن دهن العود مسموح به أيضاً.
تختلف الآراء الفقهية في حكم التعطر في نهار رمضان بناءً على نوع العطر، حيث تعتبر العطور العادية غير مؤثرة على الصوم، بينما ينصح بتجنب البخور للحفاظ على سلامة الصوم وتجنب الخلافات.
تأثير العطور على الصيام
يجوز استخدام العطور المباشرة على الجسم مثل العطور الزيتية التي يدهن بها الحسم، حيث قد يشعر الفرد بطعمها في جوفه في بعض الأحيان، ولا يبطل الصوم باستخدام هذا النوع من العطور، لأن الطعم الذي يشعر به الصائم هو من أثر العطر وليس العطر نفسه، وحتى إذا وصلت هذه المادة العطرية إلى جسم الصائم من خلال مسام الجلد، فإنها لا تعتبر من المفطرات، وذلك لأنها لم تصل إلى الجسم من خلال منفذ معتبر.
أما بالنسبة للعطور المائية، وهي العطور التي لها رذاذ يتطاير عند وضعها على الجسم، فإن استخدامها لا يبطل الصيام إذا تم وضعها على الجسم أو الملابس، شرط أن لا يتعمد الصائم تقريب البخاخ من فهمه أو أنفه عند الاستخدام، لتجنب دخول الرذاذ إلى الفم، ولا يعد شم العطر بعد رشه على جسمه مفسدًا للصيام، لأنه من الصعب دخول العطر إلى جوف الصائم من هذه الطريقة، و هذا هو رأي مذهب الأحناف والمالكية في هذا الشأن.