خبير يحسم الجدل حول أثرية قبة مستولدة محمد علي
كتب: مؤمن نصر
عقب الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، على حالة الجدل حول هدم قبة مستولدة محمد علي باشا، قائلاً: "البعض غير قادر على التفرقة ما بين الآثار والتراث، فالآثار هي كل ما هو مسجل من آثار مصرية أو رومانية أو إسلامية أو قبطية أو يهودية أو يونانية في المجلس الأعلى للآثار، بينما التراث أعم وأشمل وهو شيء لا يقدر بثمن".
وأضاف "عامر"، خلال حواره مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن قبة مستولدة محمد علي لم تُسجل في تعداد الآثار، ولكنها ذات قيمة حضارية وتراثية لا تقدر بثمن، حيث مر على هذه القبة أكثر من 155 عامًا، وتقع على طريق صلاح سالم.
وأوضح أن مواقع التواصل الاجتماعي انتفضت بسبب هدم هذه القبة، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع أخذ صدى إعلامي كبير للغاية.
وألمح إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارًا جمهوريًا العام الماضي بإعداد مقبرة تسمى "الخالدين" تضم عظماء مصر، وهذه خطوة رائعة.
وأشار أن هناك ضرورة لنشر الوعي الحضاري في التعامل مع الآثار، مشيرًا إلى أن البعض يحفر في المنازل للكشف عن الآثار، ويقوم ببيع هذه القطع.
وأكد أن مسؤولية الحفاظ على الآثار هو الدولة المصرية بالكامل متمثلة في وزارة الآثار والتربية والتعليم، خاصة وأن الآثار المصرية غير موجودة في العالم أجمع.
وتابع، إن العمل في المتحف المصري الكبير هو الأكبر من نوعه من حيث القطع الأثرية، والافتتاح التجريبي بدأ لـ12 قاعة أثرية، ويحتوي على 60 قطعة من الآثار الثقيلة.
واستكمل حديثه، أن المتحف سيضم حقبة من أول العصر المصري القديم حتى االعصر الروماني اليوناني، ويحتوي على أكبر مراكز الترميم في مصر، مشيرًا إلى أن المتحف يضم أكبر مقبرة على مستوى العالم تخص المالك توت عنخ آمون.
ولفت إلى أن أعظم ملك حكم مصر هو رمسيس الثاني، وأعظم حاكم عسكري في مصر هو تحتمس الثالث، حيث خاض 16 معركة عسكرية بدون أي هزيمة، وهذه المعارك تدرس في الأكاديميات العسكرية على مستوى العالم.
وأضاف إن هنام مجاعة حدثت في مصر القديمة، وهناك مجاعة أخرى في العصر الإسلامي وسميت بـ"الشدة المستنصرية"، ولجأ المصريون في هذه الحالة إلى تناول اللحوم البشرية.
وألمح أن الهكسوس لم يحتلوا مصر بالكامل، ولكن احلتوا جزءًا من مصر، وقام الملك أحمس بإعداد معركة وانتصر على الهكسوس.
وأوضح أن المرأة المصرية في العصور القديمة كانت تربي الأبناء، ووصلت لمصاف الآلهة، مشيرًا إلى أن حتشبسوت كانت امرأة حديدية وكانت أعظم امرأة حكمت في مصر، واستطاعت أن تسيطر على الدولة بالكامل.
وتابع، إن المرأة المصرية في عهد القدماء المصريين كانت تحصل على كافة حقوقها، وكانت تشارك زوجها في الحقل، مشيرًا إلى المرأة وصلت للكثير من المناصب في الدولة المصرية.
وأشار إلى أن التسويق للآثار هو محل عمل وزراة السياحة في المقام الأول، مشيرًا إلى أن مشروع "التجلي الأعظم" على أرض سيناء يضم الديانات الثلاثة، وهناك شركة أجنبية هي من ستقوم بالتسويق لهذا المشروع.
ولفت إلى أن جينات المصريين الحالية تتطابق بنسبة 70% مع المصريين القدماء، مشيرًا إلى أن هناك إمكانية لنشر ثقافة المصريين القدماء من خلال الألعاب أو وضع بعض الصور الفرعونية على الكتب وخلافه.