أثناء استلامه جائزة أحسن ممثل .. عماد زيادة يعيش لحظات تساوى سنوات من عمره

لم تكن تلك اللحظة التى حمل  فيها عماد زيادة جائزة أحسن ممثل فى مهرجان the best عن فئة 15 حلقة بمثابة أمراً عادياً ولكنها  كانت ذات قيمة كبيرة جدا بالنسبة له وهو واقفاً على خشبة المسرح.

ربما أراد وقتها  أن تبدو تصرفاته طبيعية.. سواء عندما نودى اسمه وصعد على خشبة المسرح  ليتسلم الجائزة بيديه أو عندما  صافح  المسئولين، ولكن فى حقيقة الأمر .. ولكنه فى الحقيقة كان كل شىء بداخله مختلفاً تماما.. إنها لحظات للتذكر والحنين والتجارب الكثيرة التى عاشها من قبل و المرات الكثيرة التى حلم فيها بتلك اللحظة.

كان زيادة يسترجع  مشواره الفنى الطويل الذى امتد لما يقرب من عشرين سنة قبل أن يحصل على تلك الجائزة الغالية والتى تعد بمثابة نقطة تحول  له وبداية لمرحلة جديدة زادت فيها المسئولية وأصبح اختيار الأدوار أصعب وأصعب.

فعماد أراد أن لا يختصر طريقه بوساطات أو مجاملات هنا أو هناك ولم يأتيه النجاح بين ليلة وضحاها ولكن خلفه مشواراً طويلاً من التحديات التى خاضها والعراقيل التى تخطاها حقاً أنها ليست المرة الأولى التى يحصل فيها على تكريمات كما حقق  من قبل العديد من الأدوار الناجحة ولكن ما لمسه من نجاح فى شخصية ياسين الألفى فى مسلسل نعمة الأفوكاتو .. أمراً مختلفاً وهذا ما جعله يفكر ألف مرة قبل قبول الأدوار الكثيرة التى انهالت عليه عقب نجاحه فى ذلك المسلسل الرمضانى الذى قام بإخراجه صديقه المخرج محمد سامى.

فلقد وجد عماد زيادة أن أعظم نعمة من الله بحق هى حب الناس الكبير الذى وجده داخل مصر وفى مختلف الدول العربية والأوروبية التى زارها وأينما ذهب أو تواجد 
ولذلك فإن تتويج كل  ذلك بتلك الجائزة يعد تجسيداً حقيقياً بالنسبة له لحب الناس فهذه ليست مجرد درعاً حصل عليها وسوف يضاف لباقى الدروع التى حصل عليها ووضعها على أحد الأرفف ولكنها نقطة ومن أول السطر.

فالتمثيل بالنسبة له عشق حقيقى وهو فى ذات الوقت يهمه كثيراً محبة جمهوره له والرسالة التى يقدمها من خلال أعماله الفنية كما أن طموح عماد زيادة لا يقف عند مستوى بعينه ولكنه يرغب فى تحقيق نجاحات أكبر وأكبر فى الفترات القادمة.. فهو لا يتهافت على تقديم الأدوار أياً كانت بقدر ما يهمه صورة عماد زيادة الإنسان قبل الفنان فى عيون محبيه.