استعدادًا لدفنهم.. تجهيز جثامين خط الصعيد محمد محسوب ومعاونيه بمستشفى أسيوط الجامعي

بدأ تجهيز جثامين خط الصعيد محمد محسوب و7 من معاونيه بمستشفى أسيوط الجامعي استعدادًا لدفنهم.

وكانت قد تمكنت قوات الأمن من القضاء على البؤرة الإجرامية التي كان يقودها محمد محسوب وأعوانه، وذلك بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات المتواصلة.

أسفرت الحملة الأمنية عن تصفية المتهمين، بينهم نجل محسوب وشقيقه، ونقل جثثهم إلى المشرحة، في حين قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لإجراء المعاينة اللازمة، بالإضافة إلى استجواب ضابط الشرطة المصاب في تبادل إطلاق النار أثناء العملية.

مقتل المتهمين ونقل الجثامين للمشرحة

بعد أن تم تصفيتهم على يد الشرطة، تم نقل جثامين المطلوب محمد محسوب وأعوانه إلى مشرحة مستشفى أسيوط الجامعي وساحل سليم، بعد أن لقيوا مصرعهم في الاشتباكات العنيفة التي شهدتها قرية العفادرة.

تحقيقات النيابة: انتداب الطب الشرعي وتوجيه الأسئلة

أصدر فريق النيابة العامة بساحل سليم برئاسة المستشار مايكل مجدي قرارًا بنقل جثث القتلى إلى المشرحة وانتداب الطب الشرعي للقيام بإجراء المعاينة اللازمة لمكان الأحداث. كما تقرر سؤال أفراد عائلة محسوب من السيدات بالإضافة إلى استجواب الضابط المصاب في الاشتباكات التي وقعت.

تفاصيل الحملة الأمنية: تصفية البؤرة الإجرامية

الشرطة كانت قد شنت حملة أمنية مكثفة بقيادة اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، بالتعاون مع العديد من القيادات الأمنية في المديرية والمباحث والعمليات الخاصة. أسفرت الحملة عن تصفية البؤرة الإجرامية التي كان يقودها محمد محسوب وأعوانه. الحملة تضمنت مداهمة ثلاث منازل المتهمين في القرية، بعد اشتباكات استمرت لمدة ثلاثة أيام، حيث تم تدمير الأسوار الخرسانية المتحصن بها المتهمون.

اشتباكات مستمرة في قرية العفادرة: القرية تتحول لساحة حرب

منذ يوم السبت، شهدت قرية العفادرة، التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة والخارجين عن القانون. أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل ثلاثة من أعضاء البؤرة الإجرامية، بينهم نجل محسوب وشقيقه. كما أصيب أحد أعوانه في تبادل إطلاق النار، وتوقفت جميع الأنشطة الحكومية والتعليمية في القرية نتيجة لتدهور الوضع الأمني.

إجراءات الأمن وتوجيهات وزير الداخلية

اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، كان قد أبلغ اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، عن خطورة استمرار عناصر الجريمة في القرية، خاصة بعد تزايد حالات تجارة المخدرات والأسلحة، بالإضافة إلى تصاعد الخصومات العائلية. بناء على هذه التقارير، أصدر وزير الداخلية توجيهاته بتشكيل قوة أمنية كبيرة لضبط المتهمين وملاحقتهم.

خلفية القضية: بداية النشاط الإجرامي

تعود جذور القضية إلى عام 2011، عقب ثورة يناير، حين شهد مركز ساحل سليم انفلاتًا أمنيًا أدى إلى تشكيل بؤر إجرامية في عدة قرى، من بينها العفادرة. حاول المتهم محمد محسوب وأعوانه اقتحام مركز شرطة ساحل سليم، وبدء نشاطاتهم الإجرامية في بيع الأسلحة والمخدرات.

تدهور الوضع الأمني: الصعوبة في تنفيذ الحملات الأمنية

بسبب الطبيعة الجغرافية لقرية العفادرة، التي تتميز بالزراعات الكثيفة، كانت الحملات الأمنية تصطدم بصعوبة في الوصول إلى المتهمين. وقد ازدادت معاناة قوات الأمن بسبب انتشار العنف والعشوائية في إطلاق النيران من قبل محسوب وأعوانه، مما أدى إلى اتخاذ قرار نهائي من قبل الشرطة بالقيام بحملة اقتحام للمنازل المتهمين.