


رئيس تحرير «أخبار اليوم» يرد على محاولة «توريطه» في تدشين الصفحة المثيرة للجدل
كتب: حسناء حسن




قال الكاتب الصحفي محمود بسيوني، رئيس تحرير أخبار اليوم، من خلال منشور له على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:اعتدت ألا أرد على حملات الهجوم على شخصي، وطوال مشواري الصحفي الذي تخطى العشرين عامًا في بلاط صاحبة الجلالة وفي إصدارات أخبار اليوم كنت أسمع الهمس ولا أعلق، كنت مشغولًا ببناء اسمي والتعب من أجل صناعته وصقله بما يليق مع طموحي.
وأضاف، دخلت معارك مع الكيان الإخواني ورصدت اختراقه لحركة حقوق الإنسان، حصلت على جوائز وأصدرت ٣ كتب، أستخدم اسمي وأواجه بنفسي لا أتخفى وراء أحد ولا أستخدم ميليشيات إلكترونية لتشويه أحد، من يعرفني جيدًا يدرك أني أملك الشجاعة الكافية لخوض معاركي المهنية والصحفية.
وتابع، حرّضت ضدي قنوات الكيان الإخواني ولم أتراجع لحظة عن مواجهة الجماعة، انتقدت شخصيات كبيرة في أوقات توارى فيها آخرون لمصالح، وكان لي مواقف نقابية لا أخفيها حيث شاركت بإيجابية في “جبهة تصحيح المسار” وأفخر كثيرًا بدوري فيها، وكان لي لقاء شهير مع الزميل أبو السعود محمد عضو المجلس آنذاك في قناة الحياة وقت الأزمة، وواجهت بنفسي لم أتخفَّ وراء أحد، وخرجت من اللقاء صافحت أبو السعود، وكانت لنا صورة معًا لأننا اختلفنا في وجهات النظر ولم نختلف صحفيًا ولا إنسانيًا.
وأردف قائلًا: أما في الانتخابات الأخيرة، فتعرّضت لحملة شعواء تكللت بتحويلي للتحقيق في النقابة دون إبلاغي بأي إجراء، وحينما زارني النقيب خالد البلشي خلال جولته في أخبار اليوم، قال إنه لا يعرف شيئًا عن التحقيق، ثم عرفت أنه صوّت على القرار مع أعضاء آخرين.
وخرج أحد الزملاء يقول إني انحزت للأستاذ عبد المحسن سلامة ونشرت له حوارًا ولم أنشر للبلشي، وصمتُّ عند هذا الحد، ولكن الحقيقة أني تحدثت مع الزميل ومع النقيب البلشي وذكرته أنه قال إنه لم يكن جاهزًا لإجراء حوار، عكس الأستاذ عبد المحسن، ولما وجدت أن الأمور تأخذ منحى “الابتزاز السياسي”، كتبت مقالًا بنفس العنوان، وأوقفت النشر لأخبار المرشحين المتنافسين في أخبار اليوم، حفاظًا على مصداقية ونزاهة وحيادية الإصدار العريق.
وأعلن،:وهنا على صفحتي أعلنت تأييدي الواضح للأستاذ عبد المحسن، وذلك لأن قناعتي أن النقابة دورها خدمي وليس سياسي، ولا يجب الخلط بينها وبين الحزب السياسي، ومن حقي كصحفي قبل أن أكون رئيسًا للتحرير أن أؤيد مرشحًا ضد آخر، وإذا كان الأمر غير ذلك، فلماذا نجري الانتخابات على مقاعد مجلس النقابة أساسًا؟
وأضاف: انتهت الانتخابات وفاز من فاز، إلا أنني فوجئت بميليشيات الجبهة الأخرى على الفيسبوك تلمّح وتشير لشخصي أني أقف خلف إحدى الصفحات التي تقوم بالنقد اللاذع والمعلوماتي حيال بعض أعضاء مجلس النقابة والنقيب، وهذا أمر أنفيه تمامًا، وأنا أملك من المهارات والأدوات ومن الشجاعة أن أواجه بنفسي، وأنا جاهز دائمًا لدفع فواتير معاركي.
وقال: أقول ذلك لأن الحملة الانتقامية ضدي وضد زملاء آخرين من جانبهم تتصاعد، والهمس يقترب من العلن، والتشويه أو الاغتيال المعنوي أستطيع قراءته مبكرًا، ويهمني أن تصل الحقيقة للزملاء من خارج التيار، أما التيار فأنا بحول الله وقوته قادر على مواجهته بشخصي لا متخفيًا ولا مستترًا.
وإن كنت أرى أن واجبهم الرد على ما تقدمه هذه الصفحة وغيرها بالإثبات أو النفي، بدلًا من القيام بدور محاكم التفتيش ضد من يتداولها، فاحترام حق الجميع في الرأي والتعبير واجب، وإدراك أن الشخصيات العامة، بما فيهم أعضاء مجلس النقابة، ليسوا فوق النقد ولا أنبياء منزلين.