


الشيخ رمضان عبد المعز: الذكر أعظم عبادة وقضية المؤمن الحقيقية هي النصر والسلام
كتب: حسناء حسن




أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن ذكر الله هو أعظم العبادات وأرفعها شأنًا، مستشهدًا بقوله تعالى: "فاذكروني أذكركم"، ومبينًا أن الذكر هو الرابط الروحي العميق بين العبد وربه، حيث يُشعر الإنسان برحمة الله، ورزقه، وستره، وتوفيقه، ونصره، وكل ما يحتاجه في حياته.
وفي حديثه خلال برنامج تلفزيوني صباح اليوم الاثنين، أشار عبد المعز إلى موقف مؤثر ورد في سورة الفتح، حيث طمأن الله قلب نبيه محمد ﷺ أثناء شدة الحصار في شعب بني هاشم، قائلاً: "القضية لم تكن في الطعام والشراب، فقد حُوصر النبي ثلاث سنوات، ولم نسمع أنه اشتكى من الجوع، بل كان اطمئنانه في يقينه بأن رزقه لا يأخذه أحد غيره".
كما استدل الشيخ بموقف آخر في سورة المائدة، عندما طلب سيدنا عيسى عليه السلام مائدة من السماء، موضحًا أن الغاية لم تكن مجرد الطعام، بل تعزيز الإيمان واليقين بالله، مشددًا على أن قضية المؤمن الأساسية لا تكمن في الكفاية المادية، وإنما في نيل النصر، والسكينة، والتوفيق من الله.
وقال عبد المعز إن الإسلام دين رحمة وسلام، لا دين عدوان وقتال، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إنما أنا رحمة مهداة"، مؤكدًا أن جوهر الدين هو إطعام الطعام، وإفشاء السلام، ونشر الخير بين الناس دون تمييز.
وختم حديثه بالتذكير بآية عظيمة من سورة المائدة:
"من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"، موضحًا أن هذا هو الهم الحقيقي الذي يجب أن يشغل المؤمنين: حفظ النفس، وتحقيق العدالة، والسلام، والرحمة بين البشر، بعيدًا عن الانشغال بالقضايا السطحية.