متى يُستجاب الدعاء في يوم عاشوراء؟.. ساعات ذهبية لا تُفوّت ووصايا نبوية

في كل عام، ومع حلول يوم عاشوراء، تتجه القلوب نحو السماء، وتتعلق الأرواح بالدعاء، بحثًا عن لحظة استجابة تُبدل الحال وتفتح أبواب الفرج.

لكن يبقى السؤال الذي يتردد على ألسنة الكثيرين: متى يكون وقت دعاء يوم عاشوراء؟ ومتى تُرجى فيه الاستجابة حقًا؟

أوقات الاستجابة في يوم عاشوراء

بحسب ما ورد عن أهل العلم، فإن وقت الدعاء في يوم عاشوراء يبدأ من مغرب ليلة تاسوعاء (الجمعة)، أي منذ بداية ليلة عاشوراء وحتى مغرب اليوم التالي (السبت). وخلال هذه الساعات، تتخلل اليوم عدة أوقات عظيمة تُستحب فيها الدعوات وتُرجى فيها الاستجابة، ومنها:

جوف الليل والسحر

وهو وقت النزول الإلهي، حيث قال رسول الله ﷺ فيما رواه البخاري:

"ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟"

الاستيقاظ من الليل والدعاء

من استيقظ من نومه ليلًا وذكر الله ودعا، استُجيب له، كما ورد في حديث البخاري:

"من تعارّ من الليل فقال: لا إله إلا الله... ثم دعا، استُجيب له، فإن توضأ وصلى، قُبلت صلاته."

وقت الأذان والإقامة

كما أخبر النبي ﷺ:

"الدعاء لا يُرد بين الأذان والإقامة" – رواه أبو داود.

 دُبر الصلوات المكتوبات

بعد كل صلاة مكتوبة، هناك لحظات يُفتح فيها باب الإجابة، حيث قال ﷺ:

"جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات." – رواه الترمذي.

في السجود

أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، قال النبي ﷺ:

"فأكثروا فيه من الدعاء." – رواه مسلم.

وقت الزوال (قبل صلاة الظهر)

وهي ساعة تُفتح فيها أبواب السماء، كما ورد في حديث عبد الله بن السائب:

"إنها ساعة تُفتح فيها أبواب السماء، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح." – رواه الترمذي.

أفضل الأدعية في يوم عاشوراء

في يوم يُرجى فيه القبول، يكثر المسلمون من الأدعية الجامعة، ومنها:

"لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم."

"اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار."

"اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس."

أدعية مأثورة ليوم عاشوراء:

"اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله."

"اللهم اجعلني من المقبولين، واغفر لي ما قدمت وما أخرت."

"اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال، وسوء القضاء."

"يا محسن قد جاءك المسيء، فتجاوز عني بجميل عفوك، يا واسع المغفرة."