


ما حكم الخطأ في تلاوة الفاتحة؟.. وهل السورة بعدها شرط لصحة الصلاة؟
كتب: حسناء حسن




حذّر الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من بعض الأخطاء في تلاوة القرآن الكريم التي قد تؤثر بشكل مباشر على صحة الصلاة، مؤكدًا أن "اللحن" في التلاوة ينقسم إلى نوعين رئيسيين: اللحن الجلي واللحن الخفي.
وأوضح ممدوح أن اللحن الجلي هو الخطأ الظاهر الذي يُغيّر المعنى المقصود من الآية، مثل قراءة "أنعمتَ" في سورة الفاتحة بـ"أنعمتُ" أو "أنعمتِ"، وهو ما يُحوّل المعنى من مناجاة الله إلى نسبة النعمة للمتكلم أو مخاطبة مؤنث، مما يُعد تغييرًا جسيمًا يُبطل الصلاة.
كما ضرب مثالًا آخر بـ"إياكِ نعبد" بكسر الكاف، بدلًا من "إياكَ نعبد"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأخطاء تُخلّ بالمعنى الأساسي للنص القرآني، مما يجعل الصلاة غير صحيحة.
في المقابل، أوضح أن اللحن الخفي، كعدم تطبيق أحكام المد والإدغام، لا يُغيّر المعنى ولا يُبطل الصلاة، وإن كان يُخالف قواعد التلاوة الدقيقة التي يُتقنها المتخصصون في التجويد.
هل نسيان السورة بعد الفاتحة يُوجب سجود السهو؟
وفي سياق متصل، أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن نسيان قراءة سورة بعد الفاتحة لا يُفسد الصلاة، ولا يوجب سجود السهو. واستدلت اللجنة بقولها إن قراءة السورة بعد الفاتحة من السنن، وليس من الأركان، وبالتالي فإن تركها سهوًا لا يستوجب سجود السهو، ولا يؤثر على صحة الصلاة.