قضت محكمة جنح ثان المنتزه بالإسكندرية، برئاسة المستشار الدكتور سهيل نبيل، وأمانة سر مرسي سيد علي، ببراءة خمسة متهمين في القضية التي عُرفت إعلاميًا باسم "شركاء سفاح الإسكندرية"، والمتعلقة بجرائم القتل والسرقة المرتكبة من قبل المحامي نصر الدين إسماعيل غازي، والذي أُدين سابقًا بقتل ثلاثة أشخاص ودفن جثثهم داخل شقق استأجرها في مناطق متفرقة.
المتهمون الذين صدر بحقهم حكم البراءة هم: صبحية.ع، مصطفى.م، نادية.ر، سماح.ث، وعلي.م، وكانوا يواجهون اتهامات بالتواطؤ، أو العلم بالجريمة، أو الاستفادة منها.
وخلال جلسات المحاكمة، عرض محامو الدفاع عدة مفاجآت. حيث أكد محامي المتهمة "صبحية.ع" أن موكلته لا تجيد القراءة والكتابة، وأن علاقتها بالمتهم الرئيسي اقتصرت على توكيل قانوني، كما تم استغلالها في صرف مبالغ مالية عبر بطاقة فيزا باسم سيدة تُدعى "تركيا"، زُعِم أنها جزء من أتعاب محاماة.
وفي شهادتها، نفت المتهمة "صبحية" علمها بوجود جثث أو مشاركة في الجرائم، موضحة أنها شاهدت حفريات وأدوات غريبة داخل إحدى الشقق، ما دفعها لقطع علاقتها بالمكان، بل وذكرت أنها تعرضت للاحتجاز لاحقًا من قبل المتهم الرئيسي دون علمها بمصير الضحايا.
أما المتهم "مصطفى.م"، فقد نفى أمام المحكمة أي معرفة أو تواصل مع "نصر الدين"، مؤكدًا أن اسمه زُج به في القضية دون دليل.
كشفت التحقيقات أيضًا عن إقامة المتهمة "نادية.ر" في إحدى الشقق المرتبطة بالقضية بعد طردها من سكنها، ولقائها بعدة أشخاص من بينهم "صبحية"، في فترات سابقة لاكتشاف الجرائم.
ورغم أن التحقيقات أشارت إلى قيام "صبحية" بعمليات سحب أموال من البطاقة المشتبه بها في تواريخ قريبة من وقوع الجرائم، فإن المحكمة لم تجد أدلة كافية لربطها المباشر بوقائع القتل، ما أدى إلى صدور حكم البراءة.
يُشار إلى أن المحامي نصر الدين إسماعيل غازي، الذي لُقّب إعلاميًا بـ"سفاح الإسكندرية"، قد صدر بحقه حكم بالإعدام شنقًا من محكمة جنايات الإسكندرية، بعد إدانته بقتل زوجته واثنين من موكليه ودفنهم في شقق استأجرها خصيصًا لإخفاء الجثث.
