


بلاغ جديد من الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي ضد فنانة تتهمها بالنصب والاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة
كتب: حسناء حسن




تقدّمت الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار شربتلي، زوجة المخرج المصري المعروف خالد يوسف، ببلاغ رسمي إلى الجهات الأمنية، تتهم فيه إحدى الفنانات المصريات بالنصب والاستيلاء على مبالغ مالية ضخمة، بلغت قيمتها نحو 50 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى مليون جنيه مصري.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد أفادت شربتلي في بلاغها بأن الفنانة المتهمة أوهمتها بالدخول في مشروع فني مشترك، واستغلت علاقتها بها للحصول على الأموال، مدعيةً وجود فرصة استثمارية مغرية تتعلق بإنتاج عمل فني، قبل أن تتوارى عن الأنظار وتنقطع الاتصالات بها، دون الوفاء بأي من الالتزامات المتفق عليها.
وقد باشرت النيابة العامة والجهات الأمنية المختصة التحقيق في الواقعة، حيث تم فتح محضر رسمي لتوثيق البلاغ، وبدأت الجهات المعنية في جمع الأدلة والاستماع إلى أقوال الشهود تمهيدًا لاستدعاء الفنانة المتهمة للتحقيق معها.
جدير بالذكر أن نيابة جنوب الجيزة الكلية، كانت قد قررت في شهر إبريل الماضي، حفظ التحقيقات في البلاغ المقدم من الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي ضد المخرج عمر زهران، والذي اتهمته فيه بخيانة الأمانة واحتفاظه بإيصال أمانة بقيمة 12 مليون جنيه، كان قد حرره زوجها، المخرج خالد يوسف، لصالحها.
جاء قرار النيابة بعد تحقيقات موسعة استمرت عدة أشهر، استمعت خلالها لأقوال شربتلي وزوجها، واطلعت على المستندات المتبادلة بين الطرفين، بالإضافة إلى فحص الملابسات المتعلقة باستخدام الإيصال موضوع النزاع، والذي ظهر ضمن مستندات دفاع زهران في قضية منفصلة تتعلق بسرقة مجوهرات تخص شربتلي.
وكانت النيابة قد فتحت التحقيق في يناير الماضي بناءً على بلاغ رسمي حمل رقم 19 لسنة 2025، أفادت فيه شربتلي، البالغة من العمر 53 عامًا، بأن زهران احتفظ بإيصال أمانة حرره زوجها في أكتوبر 2019، ورفض تسليمه لها، رغم تعهده بذلك. وأكدت أن الإيصال ظهر بشكل مفاجئ أثناء محاكمة زهران في قضية أخرى، ما أثار شكوكها حول نيته.
خلال التحقيقات، استعرضت النيابة خلفية الواقعة، التي تعود إلى عام 2019 أثناء تواجد خالد يوسف خارج البلاد، حيث قام بتحرير الإيصال لصالح زوجته كضمان لحقوق ابنتهما، وطلب من عمر زهران – باعتباره صديقًا مقربًا من الأسرة – الاحتفاظ به وتسليمه لاحقًا لشربتلي. وأوضح يوسف أن زوجته لم تكن على علم بتحرير الإيصال في ذلك الوقت، وأنه حاول لاحقًا استرداده.
في المقابل، أنكر عمر زهران ما نُسب إليه، مؤكدًا أن احتفاظه بالإيصال تم باتفاق مسبق مع خالد يوسف، وأنه لم يسلمه لأي طرف، بل استخدمه فقط لإثبات نزاهته في قضية أخرى. كما أشار إلى أن الخلاف بين شربتلي وزوجها كان ماديًا، وأنه وجد نفسه طرفًا في نزاع عائلي لم يكن له علاقة مباشرة به.
وبناءً على ما توصلت إليه التحقيقات، رأت النيابة أن الواقعة لا ترقى إلى جريمة خيانة أمانة، وأن تقديم الإيصال ضمن مستندات رسمية للمحكمة لا يُعد دليلًا كافيًا على سوء النية، خاصة مع غياب أي شاهد مباشر يؤكد واقعة التسليم أو رفض الاسترداد من قبل زهران.
الجدير بالذكر أن محكمة جنح مستأنف الجيزة كانت قد أصدرت في وقت سابق حكمًا بتخفيف العقوبة الصادرة بحق عمر زهران في قضية أخرى تتعلق بسرقة مجوهرات شاليمار شربتلي تُقدر قيمتها بـ 2.5 مليون دولار، حيث قضت بحبسه سنة واحدة مع الشغل بدلًا من سنتين، مع مراعاة كبر سنه وظروفه الصحية.