26 عامًا على «همام في أمستردام».. أيقونة الكوميديا التي لا تغيب عن ذاكرة الجمهور
كتب: سماح غنيم
تحل اليوم الأحد، الذكرى الـ26 على عرض فيلم «همام في أمستردام» لأول مرة في دور السينما بتاريخ 17 أغسطس 1999، ذلك العمل الذي شكّل محطة فارقة في مسيرة السينما المصرية الحديثة، ورسّخ مكانته كأحد أبرز أفلام الكوميديا الاجتماعية التي ما زالت حاضرة في وجدان المشاهدين حتى اليوم.
ورغم مرور أكثر من ربع قرن على طرحه، لا يزال الفيلم يحتفظ بجاذبيته الخاصة، إذ اعتاد الجمهور مشاهدته في كل مناسبة، خصوصًا في الأعياد، بنفس الحماس الذي رافق عرضه الأول.
الفيلم من بطولة محمد هنيدي، أحمد السقا، موناليزا، طارق عبد العزيز وأحمد عيد، من تأليف مدحت العدل وإخراج سعيد حامد، وقد جمع بين الكوميديا الخفيفة والدراما الاجتماعية، ليعكس أحلام الشباب المصري آنذاك في الهجرة والبحث عن مستقبل أفضل.
تدور القصة حول الشاب «همام» الذي يعيش في حارة شعبية ويعاني من البطالة وضيق الحال، قبل أن يقرر السفر إلى هولندا بحثًا عن فرصة جديدة. لكن رحلته لم تكن سهلة؛ إذ فقد نقوده وجواز سفره، وتخلى عنه خاله المقيم هناك، ليجد نفسه مضطرًا لبدء حياة جديدة وسط مجموعة من الشباب المغتربين، بين الإخفاقات والانتصارات.
وبعد مشوار طويل من الكفاح، يتمكن همام من تحقيق حلمه بالثراء وامتلاك أحد أكبر المطاعم في أمستردام، قبل أن يعود إلى وطنه ليلتقي أسرته من جديد، حاملاً قصة نجاح تمثل مزيجًا من الطموح والصراع الإنساني.
لا يُنظر إلى «همام في أمستردام» كفيلم كوميدي فحسب، بل كعمل استطاع أن يجسد بواقعية معاناة وآمال جيل كامل، وهو ما جعله يحتفظ بمكانته كأحد علامات السينما المصرية الأكثر جماهيرية حتى اليوم.


