


نقابة الأطباء تستدعي طبيب "تكميم طفلة الـ9 سنوات".. ولجنة علمية للتحقيق في مشروعية الجراحة
كتب: حسناء حسن




أعلن الدكتور أحمد مبروك الشيخ، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أن النقابة قررت استدعاء الطبيب الذي أجرى عملية تكميم معدة لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، للتحقيق في الواقعة التي أثارت موجة جدل واسعة عقب تداول فيديو للطفلة أثناء تحضيرها للجراحة.
التحقيق في الواقعة
وأكد مبروك أن الطبيب المشرف على العملية سيخضع للتحقيق يوم الأحد المقبل، مضيفًا أن النقابة شكّلت لجنة علمية من أساتذة متخصصين لتقييم مدى مشروعية إجراء هذا النوع من التدخل الجراحي لطفلة بهذا العمر الصغير، في ضوء البروتوكولات الطبية المعتمدة.
وشدد على أن سلامة المرضى، خاصة الأطفال، تمثل أولوية قصوى لدى النقابة، ولن يتم التهاون مع أي ممارسات تخالف المعايير العلمية أو تمسّ بأخلاقيات المهنة.
ردود فعل غاضبة
العملية التي أجراها طبيب جراحة سمنة لطفلة 9 سنوات، خلّفت حالة كبيرة من الاستياء، خاصة في الأوساط الطبية، لما قد تحمله من مخاطر صحية ونفسية على المدى البعيد، في سن لا تزال فيه خيارات العلاج غير الجراحي متاحة وأكثر أمانًا.
عملية ناجحة لطفلة أخرى بأسيوط
وفي سياق مشابه ولكن مختلف من حيث التعامل الطبي، نجح فريق طبي بمستشفى جامعة أسيوط في إجراء عملية تكميم معدة لطفلة تبلغ من العمر 14 عامًا، كانت تعاني من سمنة مفرطة تمثل خطورة على حياتها.
واعتبر الفريق الطبي الحالة نادرة ومعقدة، ما تطلب تنسيقًا دقيقًا بين أقسام جراحة التجميل والتغذية العلاجية وطب الأطفال، حيث أجريت العملية بتقنية المنظار الجراحي المتقدمة، وتحت إشراف نخبة من الأساتذة المختصين.
الفرق الواضح بين الحالتين يكمن في التقييم الدقيق، ومرحلة العمر، ومدى تطابق الحالة مع المعايير الطبية العالمية للتدخل الجراحي في مثل هذه السن.
الجدل الدائر يعيد إلى الواجهة أهمية الرقابة الطبية، والتقييم العلمي الدقيق لأي تدخلات علاجية، خاصة في ما يتعلق بصحة الأطفال، لتفادي مخاطر قد تمتد آثارها لسنوات طويلة.