معتزة صلاح عبد الصبور تستغيث : صحاب البيت هيرمونى فى الشارع أنا ومكتبة أبويا

كشفت الفنانة معتزة صلاح عبد الصبور، ابنة الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، عن أزمة صعبة تمر بها حاليًا بعد إخطارها من قبل مالك العقار الذي تسكن فيه بضرورة إخلاء المنزل خلال سبع سنوات، ما وصفته بأنه بمثابة "حكم بالإخلاء المؤجل".

وقالت معتزة، في منشور عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك"، إن الصدمة كانت شديدة عليها، خاصة وأن المنزل ليس مجرد مسكن، بل هو بيت والدها الراحل ومكتبته وذكرياته، التي احتضنتها لسنوات. وأضافت: "من كام يوم كنت في حالة عمري ما شفت نفسي فيها.. جالي خبر إن بعد سبع سنين لازم أسيب البيت، بيت صلاح عبد الصبور.. هترمى في الشارع أنا ومكتبته وعيشته وعيشتي"، مؤكدة أنها دخلت في حالة من الانهيار النفسي وشعرت وكأنها تعيش كابوسًا أشبه بفيلم رعب.

من هي معتزة صلاح عبد الصبور؟

تنتمي معتزة إلى أسرة أدبية وفنية عريقة؛ فهي ابنة الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، أحد أبرز رواد الشعر العربي الحديث والمسرح الشعري. وعلى الرغم من ارتباطها العميق بإرث والدها، اختارت معتزة أن تشق طريقها الفني بشكل مستقل، متجهة إلى عالم المسرح والتمثيل.

بدأت معتزة مسيرتها الأكاديمية بدراسة الأدب الإنجليزي المقارن في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث حصلت على درجة الماجستير. وانطلقت في مسيرتها الفنية من خلال مسرحية "هاملت" في معالجة عراقية قدمت على مسرح الهناجر، تحت إشراف المخرج جواد الأسدي. ومن بعدها، شاركت في عدد من الأعمال المسرحية والسينمائية، من أبرزها: "سنة أولى نصب"، "ظرف طارق"، و"أسرار البنات"، كما عملت مع فنانين كبار مثل خالد الصاوي وخالد صالح.

التدريب المسرحي والعمل الثقافي

لم يقتصر نشاط معتزة على التمثيل، بل امتد ليشمل التدريب المسرحي، حيث قدمت ورشًا في التمثيل داخل مصر وخارجها، وتدربت على يد أسماء بارزة عالميًا مثل جريج هنري، تشايلز فورمان، وخايمي ليما. اعتمدت في تدريباتها على مدارس عالمية مثل ستانسلافسكي، أوتا هاجن، وسانفورد مايزنر.

كما شاركت في العديد من الفعاليات الثقافية والمهرجانات، وكانت عضوًا بلجان تحكيم واختيار العروض في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، إلى جانب مشاركاتها في إحياء تراث والدها الشعري.

تفتخر معتزة دومًا بوالدها، الذي يُعد الشاعر العربي الوحيد الذي أدرج اسمه ضمن قائمة أعظم 100 شاعر في موسوعة "أوكسفورد".