تصريحات سلوم حداد عن الفنانين المصريين تُشعل الجدل.. وأشرف زكي يرد: "اتعلم الأول"

أثار الفنان السوري سلوم حداد جدلًا واسعًا خلال الساعات الأخيرة، بعد تصريحاته التي وجّه فيها انتقادات مباشرة لعدد من الفنانين المصريين، متحدثًا عن ضعف أدائهم في إتقان اللغة العربية الفصحى، الأمر الذي فجّر ردود فعل غاضبة من عدد من نجوم الوسط الفني في مصر.

وقال سلوم حداد خلال ظهوره الإعلامي، إن الممثلين المصريين "يعانون من ضعف واضح في نطق الفصحى"، مشيرًا إلى أن عددًا محدودًا فقط استطاع إتقانها على الشاشة، وخصّ بالذكر النجمين الراحلين عبدالله غيث ونور الشريف، واصفًا إياهما بـ"نموذجين نادرين" في التعامل السلس والطبيعي مع الفصحى.

تصريحات سلوم وصِفت من البعض بأنها "قاسية" أو "ساخرة"، رغم اعتراف آخرين بأنها تلامس واقع الدراما العربية، خصوصًا في الأعمال الدينية والتاريخية، التي تتطلب التحدث بلغة عربية سليمة، إلا أن حديثه اعتُبر مسيئًا للفنانين المصريين، لا سيما في بلد يُعد منارة للفن العربي.

أشرف زكي يرد: "اللي يتكلم عن الفنانين المصريين يتعلم الأول"

ردّ نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي على تصريحات سلوم حداد بلهجة حادة، مؤكدًا رفضه التام للتقليل من قيمة الفنان المصري، وقال:"لازم اللي يتكلم عن الفنانين المصريين يتعلم الأول".

عمرو محمود ياسين: "سلوم مش في موقع يسمح له بتقييمنا"

من جانبه، هاجم السيناريست عمرو محمود ياسين تصريحات حداد، واعتبرها سخرية وانتقاصًا من قيمة الفنانين المصريين، وقال في منشور على "فيسبوك":"يرضيكم إنه قاعد يتريق علينا والناس تضحك؟ وبعدين يا أستاذ سلوم.. هي كلمة (قلة) تُنطق كده؟ إحنا كمان ممكن نقف على الواحدة".

وأضاف:"ما زالت الساحة الدرامية مليئة بممثلين قادرين على إلقاء الفصحى ببراعة، لكن للأسف البعض يحب يُقلل من نفسه بحجة الموضوعية، مع إن الواقع غير كده تمامًا".

محمد علي رزق يهاجم سلوم حداد: "أعطى لنفسه الحق يتريق"

كما انضم الفنان محمد علي رزق إلى صفوف المنتقدين، معبرًا عن استغرابه من لهجة سلوم حداد، وقال:"أعطى لنفسه الحق يتريق على الفنانين المصريين.. طب ليه؟ وهل ده الأسلوب المفروض نتكلم بيه عن بعض؟".

النقاش مستمر: الفصحى في الدراما.. ضرورة أم رفاهية؟

أعاد المقطع المتداول لسلوم حداد النقاش القديم الجديد حول مكانة اللغة العربية الفصحى في الدراما العربية. فبين من يرى أن الفصحى أصبحت نادرة بسبب هيمنة اللهجات المحلية، ومن يطالب بالحفاظ عليها في الأعمال التاريخية والدينية على الأقل، يبقى السؤال:هل أصبح التحدث بالعربية الفصحى تحديًا فنيًا، أم ترفًا لا يتماشى مع السوق الحالي