في أول تعليق له بعد تسليم الفنان فضل شاكر نفسه للسلطات اللبنانية، نشر نجله الفنان محمد شاكر رسالة مؤثرة عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام"، عبّر فيها عن أمله في الفرج القريب.
وكتب محمد شاكر عبر خاصية "الستوري":"إن مع العسر يسرا.. مهما ضاق الطريق، فإن فرج الله أقرب مما تظن".
ويأتي هذا التصريح العاطفي بعد ساعات من إعلان وسائل إعلام لبنانية أن قوة من استخبارات الجيش اللبناني تسلّمت فضل شاكر من داخل مخيم عين الحلوة، بعد موافقته على تسليم نفسه، في خطوة أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط الإعلامية والفنية.
خلفية القرار: ضغوط داخل المخيم ومضايقات مستمرة
أشارت تقارير إعلامية إلى أن قرار فضل شاكر بتسليم نفسه جاء نتيجة مضايقات متكررة من جماعات إسلامية متشددة داخل المخيم، ما دفعه إلى التفاوض مع السلطات لتأمين خروجه بشكل آمن، في ظل تعهدات بعرض قضيته مجددًا أمام القضاء، وسط أنباء عن تسوية قانونية وشيكة قد تنتهي ببراءته أو عفو خاص.
رولا خرسا تدافع: "سيبوا حياة الفنان وركزوا في صوته"
على الجانب الآخر، أثارت الإعلامية رولا خرسا جدلًا واسعًا خلال استضافتها في برنامج "الستات" على قناة النهار، حيث دافعت عن فضل شاكر، مؤكدة أن الجمهور يجب أن يُقيّم الفنان من خلال صوته وأعماله فقط، لا من خلال ماضيه أو حياته الشخصية.
وقالت خرسا:"فضل شاكر فنان مفيش منه اتنين في العالم العربي، عنده إحساس ومشاعر استثنائية... لازم نرتقي شوية ونسمع الفن ونحكم عليه، مش نحكم على حياة الفنان".
وتابعت:"القضاء في لبنان هو صاحب الكلمة، مش إحنا. ولو غلط، فمين فينا معندوش أخطاء؟ خلوا كل واحد في حاله".
توتر أمني في المخيم ومحاولات اعتداء
يُشار إلى أنه عقب تسليم فضل شاكر نفسه، شهد مخيم عين الحلوة توترًا أمنيًا محدودًا، مع ورود أنباء عن محاولة حرق منزله داخل المخيم من قبل مجهولين، في رسالة انتقامية لقراره بالخروج.
نشاط فني رغم الغياب
ورغم الأزمات، واصل فضل شاكر طرح أعمال فنية من داخل المخيم، آخرها أغاني "روح البحر" و**"صحاك الشوق"**، التي لاقت رواجًا كبيرًا، إضافة إلى أغنية "كيفك على فراقي"، التي علّق عليها قائلًا:"علينا القمر.. وأنت حدي، ما بقى بدي الوقت يعدي يا قمر".
هل تفتح هذه الخطوة باب العودة الفنية لفضل شاكر؟
مع تسليم فضل شاكر نفسه وتفاعل جمهوره الكبير مع أخباره، يُطرح الآن تساؤل كبير في الوسط الفني: هل تمهّد هذه الخطوة لعودة رسمية إلى الساحة الغنائية؟ خاصة مع الدعم الذي يتلقاه من عدد من الإعلاميين والفنانين، والجمهور الذي لا يزال يردّد أغنياته حتى اليوم.
