المغنية اللبنانية دارين حدشيتى: اتصدمت بوفاة مدير أعمالى وفيه ناس فرحت بموته وكانوا بيحاربونى

بعد غياب طويل عن الساحة الفنية دام أكثر من 12 عامًا، تعود الفنانة اللبنانية دارين حدشيتي لتستعيد حضورها وصوتها، محمّلة بالحنين للموسيقى والذكريات، وبقلب أكثر قوة بعد سنوات من التجارب القاسية والخسارات الشخصية.

في تصريحات إعلامية حديثة، عبّرت دارين عن اشتياقها الكبير للجمهور والموسيقى، قائلة:"اشتقتكم كتير، اشتقت للساحة واشتقت للموسيقى، حتى وأنا بعيدة كنت بغني بالبيت… وهلأ صار وقتها."

وكشفت دارين أن أكثر ما هزّها خلال فترة الغياب كان رحيل مدير أعمالها، الذي كان الركيزة الأساسية في نجاحها ومسيرتها الفنية، موضحة:"وفاته كانت صدمة كبيرة إلي… كانت الشغلة اللي خلتني أتراجع وأختفي شوي."

وتحدثت دارين بصراحة عن المضايقات والحروب الخفية في الوسط الفني، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص سعوا لإقصائها عمدًا:"أكيد تحاربت، في ناس كانوا بدهم ياني انزاح كليًا عن الساحة… أحدهم قال لي بالحرف: كرمال نكسر راسك إنتي ومدير أعمالك."

وخلال سنوات الغياب، حاولت دارين أن تعيش حياة طبيعية بعيدًا عن الأضواء، حيث قالت:"عشت مثل أي بنت… بروح الجيم، بطلع مع أصحابي، حتى غنيت كاراوكيه قد ما اشتقت للموسيقى."

كما أشارت إلى أنها خاضت تجربة قصيرة في مجال تصميم الأزياء إلى جانب شقيقتها، لكنها لم تستطع الابتعاد عن الفن تمامًا:"الموسيقى جزء مني، حتى لو ابتعدت عنها ظاهريًا، ما قدرت أفصلها عني."

ولم تُخفِ دارين استياءها من حال الأغنية العربية اليوم، معتبرة أن بعض الاتجاهات الغنائية الحالية تفتقد للعمق والذوق الفني:"زعلت لما سمعت نوعية الأغاني اللي عم تنتشر… الإنتاج صار هدفه أرقام مش فن."

اليوم، تعود دارين حدشيتي بثقة وتجدد، لتثبت أن الغياب لا يعني النهاية، بل بداية مرحلة ناضجة فنًا وإنسانًا، حاملة معها صوتًا اشتاق له الجمهور وذاكرة فنية لا تزال حاضرة بأغنيات مثل "عم تتحلى" و*"كبار شوي"* و*"قدام الكل"*.