باسم يوسف: الذكاء الاصطناعي يُستخدم كسلاح خفي والسيطرة على الوعي بدأت منذ التسعينات
كتب: حسناء حسن
أكد الإعلامي باسم يوسف أن هناك شركات عالمية تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لأغراض تتجاوز التطوير التكنولوجي، لتتحول إلى أدوات للسيطرة على الوعي وجمع المعلومات الحساسة.
وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة ON، أشار يوسف إلى أن شركة "بالنتير" (Palantir) مثال واضح على هذا الاستخدام، موضحًا:“بالنتير منتشرة في أمريكا والعالم كله، وفي لندن الدكاترة كانوا بيصوتوا علشان يعترضوا على تعاونها مع النظام الصحي هناك، لأنها معروفة بتطوير نظام تعقب بالذكاء الاصطناعي جربته إسرائيل على المدنيين في غزة، واللي تسبب في مقتل عدد كبير جدًا منهم”.
وأضاف يوسف أن الشركة دفعت 500 مليون جنيه إسترليني لتطوير النظام الطبي في بريطانيا مقابل الوصول إلى بيانات المرضى كاملة، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين الأطباء والمهتمين بالخصوصية الرقمية.
وتابع موضحًا خطورة ما وصفه بـ"حرب الوعي":“كل المنتجات اللي بنستخدمها من موبايلات وتطبيقات ذكاء اصطناعي بيتم استخدامها ضدنا، مش بس علشان يجمعوا بياناتنا، لكن كمان علشان يخلقوا لينا حقيقة موازية... من تيك توك لشات جي بي تي لقنوات التلفزيون، الكل بيشارك في تشكيل وعي مزيف”.
وأشار يوسف إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة، بل بدأت منذ التسعينات مع تطور تقنيات الاتصال والبيانات، لكنها الآن وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من التحكم في الرأي العام وتوجيه السلوك الجمعي.
وختم حديثه قائلاً إن على المستخدمين أن يكونوا أكثر وعيًا بما يستهلكونه رقمياً، لأن المعركة الحقيقية اليوم ليست بالسلاح، بل بالمعلومة والسيطرة على العقول.


