وقالت فواخرجي، في منشور لها عبر حسابها الرسمي على موقع إنستجرام، إنها تابعت مشروع مستشفى الناس على مدار خمس سنوات، وكانت معجبة بالفكرة منذ انطلاقها، إلا أن زيارتها للمستشفى على أرض الواقع عززت هذا الإعجاب بشكل أكبر، مشيرة إلى أن المعاينة المباشرة كشفت لها حجم الجهد المبذول داخل هذا المشروع.
وأوضحت الفنانة السورية أنها تفقدت أقسام المستشفى المختلفة، واطلعت على الخدمات الطبية المقدمة، والتي تشمل علاج أمراض القلب للأطفال والكبار، وأمراض الجهاز الهضمي، والسكري، والحروق، إلى جانب قسم متطور لزراعة الكبد، مؤكدة أن جميع هذه الخدمات تُقدَّم بالمجان للمرضى.
وأشادت فواخرجي بمستوى الكفاءة الطبية داخل المستشفى، مثنية على أداء الأطباء والتمريض والعاملين، إلى جانب توافر الأجهزة الطبية الحديثة والخدمات المتكاملة، مؤكدة أن الفريق الطبي يعمل بروح إنسانية عالية ويحرص على توفير أجواء من الاحترام والاهتمام بالمرضى وذويهم.
كما لفتت إلى الاهتمام الكبير بالنظافة والراحة النفسية داخل المستشفى، معتبرة أن الأجواء الإيجابية والوجوه المبتسمة للعاملين تلعب دورًا مهمًا في تحسين الحالة النفسية للمرضى، مشيرة إلى أن كل فرد داخل المستشفى يتحمل مسؤولية العمل بروح جماعية، مهما بدا الدور بسيطًا.
وتطرقت فواخرجي إلى الجانب الإنساني في تعامل المستشفى مع أهالي الأطفال المرضى، خاصة القادمين من خارج مصر، موضحة أنها التقت بعدد من الأسر القادمة من غزة لتلقي العلاج، حيث توفر لهم المستشفى الرعاية الطبية الكاملة، إلى جانب الإقامة المجانية طوال فترة العلاج دون تحديد مدة.
وأضافت أن دور المستشفى لا يتوقف عند انتهاء فترة العلاج، بل يمتد إلى متابعة حالات الأطفال بعد مغادرتهم، وتقديم الدعم اللازم للأمهات لضمان استمرارية الرعاية الصحية.
وأكدت الفنانة السورية أن مستشفى الناس يولي اهتمامًا بالصحة النفسية والثقافية إلى جانب العلاج الطبي، مشيرة إلى افتتاح قسم خاص بتاريخ الطب المصري القديم، إلى جانب عرض أعمال فنية ولوحات تشكيلية داخل أروقة المستشفى، بما يساهم في خلق بيئة علاجية متكاملة.
واختتمت سلاف فواخرجي حديثها بدعوة الجمهور إلى دعم مستشفى الناس والمساهمة في استمراره، مؤكدة أن هذا المشروع يمثل نموذجًا حقيقيًا للتكافل الإنساني، ويحتاج إلى الدعم المجتمعي المستمر لضمان تقديم الرعاية الصحية المجانية للأطفال المرضى وإنقاذ أرواحهم.