المؤلف نادر صلاح الدين لـ«العاصمة»: نيفين مندور كانت ظاهرة غريبة.. وأنا شاهد على كواليس دخولها الفن دون واسطة
كتب: أحمد مجاهد
رحلت عن عالمنا، اليوم، الفنانة نيفين مندور، عن عمر يناهز 53 عامًا، إثر حريق شبّ في منزلها بمنطقة العصافرة بالإسكندرية. وأعلن الفنان شريف إدريس خبر الوفاة عبر حسابه الرسمي على موقع «فيسبوك»، حيث كتب: «لا إله إلا الله.. الصديقة الطيبة الجميلة نيفين مندور في ذمة الله، الله يرحمك ويحسن إليك».
واشتهرت نيفين مندور بدور «فيحاء» الذي قدمته أمام النجم محمد سعد في فيلم «اللي بالي بالك» عام 2003، من تأليف نادر صلاح الدين وإخراج وائل إحسان. كما شاركت في بطولة مسلسل «راجعلك يا إسكندرية» أمام الفنان خالد النبوي، قبل أن تختفي عن الساحة الفنية لما يقرب من 17 عامًا. وكان آخر أعمالها المسلسل الكوميدي «المطعم» الذي عُرض عام 2006، لتبتعد بعدها عن الأضواء.
وأعرب المؤلف نادر صلاح الدين عن بالغ حزنه لخبر وفاة الفنانة نيفين مندور صباح اليوم الأربعاء، مؤكدًا أنها كانت بطلة فيلمه السينمائي الشهير «اللي بالي بالك»، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا عند عرضه. وقال صلاح الدين في تصريحات خاصة لـ«العاصمة» إن الراحلة كانت «ظاهرة فنية غريبة جدًا»، إذ قدمت فيلمًا سينمائيًا واحدًا فقط في مسيرتها، ورغم ذلك حققت شهرة لم تستطع كثير من النجمات الوصول إليها.
وأضاف أن مرور ما يقرب من 23 عامًا على عرض الفيلم، لا يزال يجعل الجمهور يتذكرها جيدًا بمجرد ذكر اسمها، قائلًا: «هي موجودة في وجدان الناس حتى الآن.. وكانت شخصية عجيبة بحق». وأوضح أنه كان شاهدًا على كواليس دخولها عالم الفن، مؤكدًا أنها لم تدخل المجال عن طريق الواسطة، بل تم ترشيحها لدور «فيحاء» من بين أسماء كثيرة، رفض بعضهم تقديم الدور، ليكون من نصيبها في النهاية.
وتابع صلاح الدين أن الدور ترك أثرًا وبصمة كبيرة لدى الجمهور حتى اليوم، مشيرًا إلى أن اختفاءها لاحقًا قد يرجع إلى سوء اختياراتها الفنية بعد الفيلم، لافتًا إلى أنها لم تكن تمتلك الخبرة التراكمية الكافية في المجال الفني. وأضاف أن ترشيحها للفيلم جاء بمحض الصدفة خلال لقاء عابر في أحد المقاهي، دون تخطيط مسبق.
وكشف أن التعارف لم يكن من خلاله أو من خلال المخرج وائل إحسان في البداية، بل جرى لقاء أثناء التصوير، ولم يكونا على علم بخلفيتها العائلية، حتى تواصل وائل إحسان مع الراحل سامي العدل، الذي حضر إلى موقع التصوير، وحين رآها قال لها: «إزيك يا نيفين»، موضحًا أنها ابنة اللواء محمد مندور، مدير مرور القاهرة الأسبق، صاحب السيرة الطيبة والعلاقات الواسعة، ليطمئن بعدها سامي العدل فريق العمل.
واختتم صلاح الدين حديثه بالتأكيد على أن نيفين مندور أدت الدور بإتقان كبير ونالت إعجاب الجمهور، واصفًا إياها بأنها «حلم تحقق لكثيرين». وأضاف أنه تابع أخبارها الفنية لاحقًا، حيث شاركت في عمل درامي ومسرحي، لكنها لم تحقق نفس النجاح الذي حققته في فيلم «اللي بالي بالك»، مشددًا على أنها تظل ظاهرة فنية استثنائية، حققت شهرة كبيرة بدور واحد، خارج كل القواعد التقليدية للوصول إلى النجومية


