بعد الهجوم عليه.. محمد صبحي يؤكد: اشتباك الفنان مع قضايا وطنه ليس رفاهية بل شرط الوجود الفني

أكد الفنان الكبير محمد صبحي، عقب موجة من الانتقادات التي وُجهت إليه مؤخرًا، أن دور الفنان لا يقتصر على الترفيه فقط، بل يمتد ليشمل التعبير عن هموم المجتمع وقضايا الوطن، مشددًا على أن الاشتباك الواعي مع الواقع الوطني والإنساني هو جوهر الفن الحقيقي.

وأوضح صبحي أن الفنان الذي يختار الصمت أو يتعمّد إفراغ فنه من مضمونه بدعوى الحياد، يفقد قيمته التاريخية والفنية، قائلاً:
"المبدع الذي يلوذ بالصمت أو يفرغ فنه من محتواه هو فنان انتهى تاريخيًا قبل أن يبدأ".

وأشار إلى أن الفن كان ولا يزال أحد أهم أدوات التنوير وبناء الوعي، وأن الفنان صاحب رسالة ومسؤولية أخلاقية تجاه مجتمعه، لا يمكنه التنصل منها تحت أي ظرف.

واختتم صبحي تصريحاته بالتأكيد على أن اختلاف الآراء أمر طبيعي، لكن التخلي عن القضايا الكبرى بدعوى السلامة أو المجاملة هو تخلٍّ عن جوهر الإبداع نفسه، داعيًا إلى استعادة دور الفن كقوة فاعلة في تشكيل الوعي الجمعي.