في ظل الأزمة الأمريكية الفنزويلية.. مصر تبرز كطرف داعم للتهدئة وحل الأزمة
كتب: محمود عبد العظيم
تتواصل تداعيات الأزمة المتصاعدة بين الولايات المتحدة وفنزويلا، على خلفية العقوبات الأمريكية المشددة والحصار النفطي المفروض على صادرات كاراكاس، ما انعكس بشكل مباشر على عدد من دول المنطقة.
دور مصري داعم للتهدئة
وفي هذا السياق، برز دور مصر في جهود التهدئة بين الأطراف، حيث عملت القاهرة على فتح قنوات حوار دبلوماسي مع كل من الولايات المتحدة وفنزويلا وكوبا، في إطار مساعٍ تهدف إلى احتواء التصعيد، وتعزيز استقرار الإمدادات النفطية، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وتؤكد مصادر دبلوماسية أن القاهرة تسعى إلى استثمار علاقاتها التاريخية والاقتصادية المتوازنة مع مختلف الأطراف، لدفعها نحو حلول توافقية تخفف من حدة التوتر، وتدعم الاستقرار الإقليمي، مع التركيز على البعد الإنساني والاجتماعي للأزمة.
مشهد إقليمي شديد الحساسية
وتأتي هذه التحركات المصرية في وقت تواجه فيه فنزويلا تحديات داخلية كبيرة، أبرزها تراجع الإنتاج النفطي نتيجة سنوات من العقوبات وسوء البنية التحتية، في ظل اعتمادها المستمر على أسواق محدودة، من بينها الصين والولايات المتحدة، ما يزيد من حساسية الأوضاع الاقتصادية والسياسية في المنطقة.
ويعكس الدور المصري نهجًا دبلوماسيًا قائمًا على دعم الاستقرار، وتغليب الحلول السياسية، والعمل على منع تحول الأزمات الاقتصادية إلى أزمات إنسانية أوسع نطاقًا، في واحدة من أكثر الملفات الدولية تعقيدًا خلال المرحلة الحالية.


