حرب جديدة تقترب.. تهديدات حادة بين أمريكا والصين بسبب تايوان
كتب: محمود جودة
تصاعدت حدة التصريحات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بسبب أزمة جزيرة تايوان، والتي تعترف أمريكا بالحكم الذاتي بها، فيما تعتبرها الصين جزء لا يتجزأ من أراضيها، خاصة بعد تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن بلاده مستعدة للتدخل العسكري في تايون في حال وقوع أي "غزو" صيني عليها.
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن باستعداد بلاده التدخل عسكريًا للدفاع عن تايوان، في حال فكرت الصين بدخولها عسكريًا، مثلما فعلت روسيا مع أوكرانيا، حيث ترفض أمريكا فكرة الاعتراف بسيادة الصين عليها.
وقال بايدن في تصريحات من العاصمة اليابانية طوكيو، اليوم الإثنين، إن بكين "تلعب بالنار"، مؤكدًا أن بلاده مستعدة للتدخل عسكريا للدفاع عن تايوان حال فكرت بكين في غزوها.
وشبه الرئيس الأمريكي في تصريحاته بين الغزو الصيني المحتمل لتايوان، والغزو الروسي الأوكراني، وأكد أن بلاده تعهدت بالدفاع عن تايوان حال وقوع أي غزو صيني قائلاً: "هذا هو التعهد الذي قطعناه على أنفسنا".
فيما جاء الرد الصيني سريعًا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية وانج وين بين الذي أكد أن على الولايات المتحدة تجنب إرسال إشارات خاطئة إلى القوى التي تشجع الانفصال في جزيرة تايوان، وصرح: "لا مجال للتهاون في أمور تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها".
يذكر أن واشنطن لم تعترف صراحة باستقلال جزيرة تايوان عن بكين، إلا أنها تدعم نظام الحكم الذاتي بها، منذ إقرار قانون العلاقات مع تايوان عام 1979، والذي ينص على تزويدها بوسائل للدفاع عن نفسها ضد أي عدوان محتمل من بكين، وفق ما نشره موقع "العربية".
وعمدت الإدارة الأمريكية خلال الفترة الماضية إلى إجراء تدريبات عسكرية ومناورات معها، ما أغضب الصين، والتي لا تعترف بالحكم الذاتي في تايوان وتعتبرها جزء لا يتجزأ من أراضيها.
