تعرف على الراحل رومان بونكا صديق الكينج محمد منير
كتب: محمد زكي
رحل الملحن والموزع الموسيقي الألماني رومان بونكا، أمس الأحد، رفيق مشوار الكينج محمد منير، بعد صراع مع المرض دام شهرين، حيث عانى طوال الفترة الماضية من سرطان بالدم.
رومان ولد يوم 2 من شهر ديسمبر عام 1951 بفرانكفورت بألمانيا.
ويرجع حبه وتعلقه بالجيتار إلى أن والده كان لديه جيتار، وكان يمارس العزف كـ"هاوٍ".
عكف بونكا على دراسة الموسيقى في الكونسرفتوار، وتعلم عزف البيانو أيضا، والتحق بعدة فرق موسيقية، وأصبح فيما بعد عازفا محترفا في عدة مجالات كالروك والبوب والموسيقى الشعبية.
كان رومان بونكا أوائل الثمانينيات، فى إسبانيا يستمع لراديو المغرب، وسمع شخصًا يلعب العود ويغنى، فسجّل ما يغنيه على شريط كاسيت: «أحببته جدًا»، كما يقول، ثم سأل صديقًا عربيًا عن هذا الرجل، فأخبره أنه رياض السنباطى، أحد ملحني أم كلثوم، سأل عن بلده، وعرف أنها القاهرة، وحينها قرر أن يزور مصر لدراسة العود.
تعرف محمد منير على رومان بونكا من جلسات المطرب الراحل أحمد منيب، فكان في رحلة إلى الهند وأفغانستان ما بين عامي ١٩٧٨ و١٩٧٩ يحيى حفلات موسيقية تلائم تجربته التى لم تكن منفتحة على الألحان العربية حتى زار القاهرة عام ١٩٨٢.
فى تلك الرحلة، قابل «بونكا» موسيقيين كبارًا، وبدأ التعاون مع فتحي سلامة ومنير، فساعداه فى أمور تخصّ التأشيرات والإقامة والعمل فى مصر عبر الأستديو التابع لهما فى القاهرة، وانفتح أمامه عالم آخر للموسيقى النوبية.
وبدأ بونكا يبحث عن أستاذ عود ليدرسَ معه، ويدمج موسيقى الشرق الآسيوي مع الموسيقى النوبية.
بدأت رحلة الموسيقار الألماني الراحل رومان بونكا مع الفنان محمد منير منذ أكثر من 25 عاما، حيث قام بتوزيع أغنية "بعتب عليكي" التي كتب كلماتها الشاعر مجدي نجيب ولحنها أحمد منيب، بعدها شارك عازفا على العود والجيتار الكهربائي وموزعا موسيقيا بالعديد من ألبومات منير، ومنها "مدد يا رسول الله".
عمل بونكا مع عدد من الموسيقيين والمطربين، منهم: أمبريو، فتحي سلامة، مال والدرون، ديسيدنتن، تريلوك جورتو، تشارلي ماريانو، محمد منير، ومالشي فافورس.
ونعى الفنان محمد منير الموسيقار الألماني رومان بونكا، وكتب عبر صفحته الشخصية على "انستجرام": «لقد فقدت اليوم أخي وصديق عمري الموسيقار رومان بونكا، الذي كان بمثابة عمودي الفقري والقاسم المشترك في حياتي الشخصية والعملية، لقد صنعنا تاريخًا سويًا من الموسيقى الجميلة التي أثرت في كل الأجيال، سأفتقدك وإلى روحك الطاهرة الرحمة يا عزيزي رومان، إنا لله وإنا إليه راجعون، أنعى اليوم كل جمهوري وجمهور رومان بونكا».