Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أسامة الهتيمي لـ العاصمة: النظام الإيراني ذو قبضة أمنية شديدة ولا يتوانى عن إجهاض أي حراك

 كتب:  أميرة ناصر
 
أسامة الهتيمي لـ العاصمة: النظام الإيراني ذو قبضة أمنية شديدة ولا يتوانى عن إجهاض أي حراك
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

حراك إيراني واحتجاجات شعبية شهدتها أغلب المدن الإيرانية، في الفترة الأخيرة، ومازالت أصدائها حتى اللحظة، إلى جانب الكثير من الأخبار المتواترة التي تتناقلها وسائل الإعلام الإيرانية بشكل شبه يومي.

وصرح الخبير فى الشأن الأيراني، الدكتور أسامة الهتيمي، بأن الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها أغلب المدن الإيران، في تقديره، لا بد لها من عوامل ومعايير حتمية ولازمة لإنجاحها، إن غابت عن هذا "الحراك الشعبي" فلن يعدو عن كونه "زوبعة في فنجان" أو مجرد تعبير عن غضب سيمر كما مر غيره، دون أثر حقيقي في بنية النظام السياسي الإيراني.

وقال الهتيمي إن الدوافع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية قوية، ويصعب على النظام معالجتها أو التحايل عليها، إذ لم يعد خافياً قدر التدهور الاقتصادي الذي تعيشه إيران نتيجة أسباب متعددة منها تضيق مساحة الحرية، يوما بعد يوم بعد أن تم تهميش كل الأصوات المخالفة ومن بينها تلك المحسوبة على النظام نفسه.

وأشار الخبيثر  إلى أنه لا بد من وجود نخبة سياسية، لقيادة هذا الحراك وتنظيمه وتوجيهه، فخبرة هذه النخبة في المرواغة ووضع الخطط التكتيكية، هو ما يمنح هذا الحراك قدرة على المواصلة والاستمرار، وهي ميزات تفوق عيوب وجود هذه النخبة المتمثل في قدرة النظام على استئصال الحراك بضرب القيادة.

وأكد الهتيمي أنه لنجاح الاحتجاجات فلابد أن يثق النظام السياسي في ذاته ثقة مطلقة، فيستخف بالحراك ويتعاطى معه بلا مبالاة أو دون قدره، وهو ما لا يتوافر على الإطلاق في هذا النظام إذ أنه ذو قبضة أمنية شديدة وعين يقظة لا تنام فلا يتوانى عن التحرك بشدة وبسرعة من أجل إجهاض أي تحرك حتى لو كان هشا وعابرا.

وحذر الدكتور أسامة الهتيمي، من أن يتدخل في هذا الحراك بأي صورة من الصور أحد القوى الإقليمية أو الدولية التي ينظر إليها النظام باعتبارها مناوئة ومعادية، لأنه سيمنح النظام مبررا لتشويهه واتهام المشاركين فيه بالخيانة والعمالة وغيرها من التهم الجاهزة وهو ما يضعفه بلا شك.

ونصح الهتيمي الشعب الإيراني عدم صبغ هذا الحراك بأية صبغة عرقية أو مذهبية أو حتى فئوية؛ فالثورة في انطلاقتها الأولى لابد أن تكون ثورة شعب بأكمله.