Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«الطلاق» كلمة السر في تفكك المجتمع.. وخبراء: «تصرفات الأهل السبب»

 كتب:  مها البديني
 
«الطلاق» كلمة السر في تفكك المجتمع.. وخبراء: «تصرفات الأهل السبب»
صورة تعبيرية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الطلاق.. كلمة يتم تردديها باستمرار أثناء أي مشكلة أو خلاف يمر بين الزوجين وكأن الهروب هو الحل الأمثل بدلاً من المواجهة وحل المشكلة، حيث أصبحنا نسمع يوميا عن حالات طلاق أزواج حديثين، فأصبح الانفصال أكثر الحلول المستخدمة للتعامل مع المشاكل الزوجية.

أكد خبراء علم نفس والاجتماع على مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الطلاق منها غياب التكافؤ بين الطرفين، الإهمال وعدم التقدير وإحساس الطرف الآخر بتحمل المسئولية كاملة، وتدخل الأهالي في حياة أبنائهم.

ويقترح خبراء النفس والمجتمع وضع آلية أو روشتة لتأهيل المقبلين على الزواج للتوعية بطبيعة الحياة الزوجية والأسرية، مع وضع آلية لتقبل الآخر دون التربص به وتقبل الأخطاء وعلاجها وتقبل العيوب ومحاولة علاجها وضرورة أن يعبر كل طرف عن نفسه بشكل أفضل وبشكل إيجابي.

أكد أحمد منتصر، استشاري العلاقات الأسرية والمجتمعية، أن وجود فكرة الطلاق في حد ذاتها هي العائق في الدافع لتحسين العلاقة بين الزوجين، ويجب إزالة تلك الفكرة من الأذهان ووضعها خارج نطاق الزواج، حيث وصل عدد المطلقين في مصر إلى 2,5 مليون مطلق ومطلقة، بسبب عدم الفهم الصحيح لمعنى الزواج في الرحمة والألفة والسكينة والمودة، وكيفية التعامل مع الزوج أو الزوجة، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وحدوث الصراع، مشيرا إلى أنه من الضروري دراسة نوعية الشخصية للزوج أو الزوجة لكيفية التعامل معها.

وفي نفس السياق نشر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء تقريرا عن أن إجمالي عدد حالات الطلاق، إذ بلغ 222 ألف حالة خلال 2020، مقارنة بـ 199 ألفا خلال عام 2015، مما يُعادل 26 حالة طلاق كل ساعة، وفي المقابل تراجعت عقود الزواج عام 2020 إلى 876 ألفا، مقارنة بـ 969 ألف عقد عام 2015 أي بمعدل 101 عقد زواج كل ساعة.

وجاء في التقرير أن حالات الطلاق وصلت إلى حوالي 213 ألف حالة عام 2020 بواقع حالة كل دقيقتين، الأمر الذي يؤكد أن هذه الظاهرة زادت في السنوات الأخيرة وتمثل تهديدا للواقع الاجتماعي في مصر، ويتوقع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن ترتفع حالات الطلاق مع  نهاية عام 2022.

في عام 2019 أطلقت الحكومة المصرية مبادرة "مودة " والتي تم الإعلان عنها للحد من حالات الطلاق واستهداف المقبلين على الزواج، كما أعلنت مشيخة الأزهر إطلاق حملة إلكترونية للحد من التفكك والتشتت لتقوية بنيان المجتمع المصري تحت مُسمى وحدة " لم الشمل"، وذلك للفهم الصحيح لمعنى الزواج والتوعية والحد من المشكلات وعلاجها بشكل صحيح.

إنفو جراف يوضح ارتفاع حالات الطلاق في مصر

ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال خطاب ألقاه في عيد الشرطة عام2017 أن رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء نقل له أن نحو 40 % من الزيجات السنوية ينتهي بها المطاف إلى الطلاق بعد 5 سنوات.

وفي تصريحات سابقة قال اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، إن الرئيس السيسي وجّه الجهاز بإمداد لجنة إعداد قانون الأحوال الشخصية بالمعلومات اللازمة، موضحًا أن الجهاز يمتلك قاعدة بيانات كاملة بمسألة الزواج والطلاق.