وزير الخارجية الإيراني: نرحب بالتعاون مع مصر وعودة العلاقات مع السعودية

رحب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بتقوية وتعزيز العلاقات بين مصر وإيران والتي تعود بالنفع على المنطقة والعالم الإسلامي.

جاء ذلك خلال لقائه قادة فصائل فلسطينية في العاصمة السورية "دمشق"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا"

وأضاف "اللهيان"، الذي وصل إلى سوريا، أمس السبت، أن إيران ترحب بعودة العلاقات مع السعودية، نرحب بإعادة فتح السفارات وبدء الحوارات السياسية.

وتقود حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، جهودًا لإعادة العلاقات بين "طهران والرياض" التي انقطعت منذ يناير 2016.

وانقطعت العلاقات بين إيران والسعودية على خلفية قيام محتجين إيرانيين ينتمون للتيارالمتشدد،  باقتحام سفارة المملكة في طهران وإحراقها، وذلك على خلفية إعلان الرياض إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر بعد إدانته بالإرهاب.

وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، الخميس الماضي، إن ”العراق طرح تحويل الحوار بين إيران والسعودية إلى حوار معلن، وهناك حوارات بدأت في بغداد بين الأردن وإيران ومصر، مضيفًا أن سياسة العراق الخارجية ناجحة وهناك دعم كبير نتلقاه من دول كثيرة.

وتدعو القاهرة  طهران، دائمًا للتوقف عن التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية، وتركز على وجه الخصوص على أمن الخليج، والابتعاد عن سياسات الهيمنة أو التأثير بالوكالة، وهى سياسات ضرورية على طهران أن تتخذها، حتى تكون هناك مجالات للاتصالات أو إقامة علاقات مع الدول العربية.

قطيعة دبلوماسية

تحولت العلاقة المصرية الإيرانية من علاقة مصاهرة بين الأسرتين الحاكمتين فى ثلاثينيات القرن الماضى، عندما تزوجت شقيقة الملك فاروق، الأميرة فوزية من ولى عهد إيران فى ذلك الوقت محمد رضا بهلوى عام ١٩٣٩، إلى علاقات يشوبها التوتر منذ أربعة عقود بعد قطيعة دبلوماسية فى ثمانينيات القرن الماضى، ولم يطرأ عليه تغيير ملحوظ حتى الآن

إيران تنظر إلى مصر باعتبارها أحد أهم الدول المركزية في المنطقة والإقليم، وقد تكون بوابة لحل العديد من الأزمات والتواصل مع بعض الأطراف، فضلا عن التقارب في بعض وجهات النظر والتفاهمات على المستوى السياسي.