«شينجيانغ» الصينية تحقق طفرة تنمية خلال العقد الماضي  

حققت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين إنجازات ملحوظة في تحسين معيشة المواطنين والبنية التحتية خلال السنوات العشر الماضية.

ودخل الجزء الأخير من خط السكك الحديدية الذي يبلغ طوله 2712 كيلومترا ويمر عبر صحراء تكلامكان، أكبر صحراء في الصين وثاني أكبر صحراء بها رمال متحركة في العالم، حيز التشغيل في شينجيانغ في يونيو الماضي، بعد ثلاث سنوات ونصف من أعمال البناء.

ويمتد الجزء الجديد الذي يبلغ طوله 825 كيلومترا شرقا من مدينة خوتان إلى محافظة روهتشيانغ على طول الحافة الجنوبية لصحراء تكلامكان، حيث يمر نحو 65% من طول خط السكك الحديدية الإجمالي عبر الصحراء.

وذكرت السلطات أن افتتاح الخط سيمكن القطارات من الالتفاف حول دائرة صحراوية كاملة لأول مرة في العالم. كما سيسهل الخدمات اللوجستية للمنتجات المميزة في شينجيانغ، بما في ذلك القطن والجوز والتمور والمعادن. وسيتيح للمسافرين من خوتان فرصة تجربة القطار الذي تصل سرعته إلى 120 كيلومترا في الساعة وسيساعد في تسهيل السفر وتحسين معيشة السكان.

وقالت إحدى الركاب "على الرغم من أننا نعيش في المناطق الحدودية النائية، إلا أنه أصبح الآن يمكننا السفر بالقطار السريع. وتتحسن الظروف المعيشية هنا".

خلال السنوات العشر الماضية، استثمرت الحكومة المركزية أكثر من 180 مليار يوان (26.6 مليار دولار أمريكي) في بناء البنية التحتية للنقل في المناطق النائية في شينجيانغ. وتم تشغيل ما مجموعه 24 مطارا مدنيا يقع ثلثهم في المناطق الحدودية النائية. وغطت شبكة السكك الحديدية جميع الولايات والمدن، وأكثر من 80% من المحافظات.

وخلال العام الماضي، قامت شينجيانغ ببناء أكثر من 9000 كيلومتر من الطرق العامة في المناطق الريفية النائية أو تحسينها، مما أدى إلى تسريع تنمية شبكة الطرق متعددة الأبعاد. وبحلول نهاية عام 2020، تم انتشال 3666 قرية فقيرة يبلغ بإجمالي عدد سكان 3.06 مليون نسمة، من الفقر في شينجيانغ.

وخلال السنوات العشر الماضية، كثفت شينجيانغ جهودها لدمج الحماية والإدارة المنهجية للجبال والمياه والغابات والحقول الزراعية والبحيرات والمروج والصحاري. وتم تحسين البيئة الطبيعية في شينجيانغ بشكل كبير، مما أدى إلى ضخ حيوية جديدة في تنمية السياحة الريفية في المناطق الحدودية.