Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

 تعرف على أعراض مرض «جدري القرود» وكيفية الوقاية منه

 كتب:  أميرة ناصر
 
 تعرف على أعراض مرض «جدري القرود» وكيفية الوقاية منه
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

يتجه العالم نحو محاولة وقف تفشي فيروس "جدري القرود"، فى محاولة لتفادي ما حدث قبل عامين ونصف مع تفشي "فيروس كورونا" إلى أن تحول إلى جائحة، خاصة بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم السبت الماضي أن الانتشار السريع لمرض جدري القرود يشكل حالة طوارئ صحية عالمية.

وسجلت منذ بداية العام أكثر من 17 ألف إصابة بجدري القرود، فيما يزيد على 75 دولة، و5 وفيات في إفريقيا، مما دعا الاتحاد الأوروبي إلى محاولة اعتماد أول لقاح من أجل السيطرة على تفشي الفيروس المنتشرفي أوروبا ومن هنا يقدم موقع العاصمة أهم المعلومات التي للوقاية من جدري القردة.

استخدام اللقاح الدنماركي ضد جدري القردة

ووافق الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على استخدام اللقاح الدنماركي ضد جدري القردة، بحسب ما قالت الشركة الدنماركية المنتجة للدواء.

وقالت مجموعة الأدوية الدنماركية "بافاريان نورديك" إن الهيئة الأوروبية للأدوية، التابعة للمفوضية الأوروبية، وافقت على توسيع استخدام لقاح "إمفانكس" الذي تنتجه الشركة لمكافحة جدري القردة.

لقاح إمفانكس

ويعتبر لقاح إمفانكس ضد جدري القردة، معتمد في الاتحاد الأوروبي منذ العام 2013 كلقاح ضد الجدري البشري.

ويتم تسويق لقاح "إمفانكس" في الولايات المتحدة تحت الاسم "جينيوس"، حيث اعتُمد لمكافحة جدري القردة منذ عام 2019. وهذا يجعله اللقاح الوحيد المرخص للوقاية من المرض.

الاتحاد الأوروبي

وبحسب الوكالة الفرنسية فإن الضوء الأخضر من المفوضية يسري في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أيسلندا وليشتنشتاين والنروج.

 وقالت الشركة الدنماركية في بيان إن "الموافقة على لقاح جدري القردة مثال على التعاون الجيد بين شركة بافاريان نورديك والمنظمين الأوروبيين، في حين أن مثل هذا القرار يستغرق عادة من 6 إلى 9 أشهر".

وأعلنت الشركة عن تلقيها طلبين الأسبوع الماضي، أحدهما أمريكي في منتصف يوليو يرفع عدد الجرعات المطلوبة في الولايات المتحدة إلى 7 ملايين، والثاني من دولة أوروبية، لم تسميها الشركة، للحصول على 1.5 مليون جرعة.

11 دولة إفريقية

ومنذ العام 1970، تم تسجيل حالات إصابة بجدري القرود في 11 دولة أفريقية، وهناك تفش واسع في نيجيريا، منذ العام 2017.

وتم تسجيل أول حالة مؤكدة بالمرض في أوروبا، في السابع من مايو الجاري، في شخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا، ومنذ ذلك الوقت تم تسجيل أكثر من 100 إصابة خارج أفريقيا.

ورغم أن جدري القرود ينسب إلى القرود إلا أنها ليست السبب في وجوده، وتعود سبب التسمية بهذا الاسم إلى عام 1958 حيث تم اكتشاف فيروس جدري القرود لأول مرة في الدنمارك، لدى أحد قرود المختبر (ومن هنا جاءت تسميته).

وقبل انتشاره خلال العام الجاري كان جدري القرود يعتبر من الأمراض النادرة خاصة أنه يحدث في المناطق النائية، وتحديدًا وسط وغرب إفريقيا، بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، حيث ينتقل فيروس جدري القرود إلى الإنسان عن طريق الحيوانات البرية.

 السلالة الأولى- جدري القرود

ويوجد من هذا المرض سلالتان: السلالة الأولى تفشت سابقًا في حوض الكونغو، ولم تزد أخطارها المميتة عن 10 %.

أما السلالة الأخرى التي ظهرت في غرب إفريقيا فهي أقل حدة، حيث يقدر معدل الوفيات الناتجة منها بحوالي 1 % فقط.

هذه التقديرات مستمدة من حالات تفشي المرض في الأماكن النائية في إفريقيا ذات الرعاية الصحية السيئة، ومن المحتمل أن يكون جدري القرود أقل فتكًا في البلدان الغنية.

التفشي خارج أفريقيا

وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية، فقد تم الإبلاغ في خريف عام 2003 عن حالات مؤكدة من جدري القردة في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، فكانت أولى الحالات المُبلغ عنها خارج أفريقيا، وظهر أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة مخالطة قريبة.

وفي سنة 2005، وقع تفش لجدري القردة في ولاية الوحدة بالسودان وأُبلِغ عن وقوع حالات متفرقة في أجزاء أخرى من أفريقيا. وفي عام 2009، قامت حملة توعية في أوساط اللاجئين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جمهورية الكونغو بتحديد وتأكيد حالتين للإصابة بجدري القردة.

كيف ينتقل المرض

تحدث الإصابة بسبب مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية.

وفي أفريقيا، سجلت حالات عدوى نجمت عن التعامل مع القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض.

ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهوة جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى المرض، عامل خطر يرتبط بالإصابة بجدري القردة.

كما يمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي، أو من إنسان إلى آخر عن طريق الإفرازات أو الملامسة.

وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.

ومن الممكن أيضا أن ينتقل المرض عن طريق العلاقات الجنسية أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي).