بعد توقف دام 5 أشهر.. العالم يستقبل أول شحنة للحبوب الأوكرانية غدا

ينتظر العالم بقلق انطلاق تصدير أولى شحنات الحبوب الأوكرانية غدا وفق الاتفاق الموقع في موسكو والذي بمقتضاه تعود الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية بعد توقف لعدة شهور في أعقاب أحداث الحرب الروسية الأوكرانية.

وكانت أوكرانيا أعلنت أنها تتوقع تصدير أولى شحنات الحبوب "هذا الأسبوع" عملا بالاتفاق الموقع مع موسكو، رغم القصف الروسي الذي استهدف السبت ميناء أوديسا المحوري في إرسال الشحنات.

قال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف امس الإثنين إن بلاده تتوقع البدء في تصدير أولى شحنات الحبوب "هذا الأسبوع" بموجب الاتفاق الموقع مع موسكو، محذرا من أن القصف الروسي عقبة رئيسية بوجه صادرات الحبوب الأوكرانية التي تعد أساسية للأمن الغذائي العالمي، داعيا تركيا والأمم المتحدة، الضامنتين للاتفاق، إلى تأمين الشحنات الأوكرانية، ومحذرا بأنه "إذا لم تضمن الأطراف الأمن، فلن ينجح الأمر".

في السياق، صرح وزير البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف للصحافيين: "نتوقع أن يبدأ العمل بالاتفاق في الأيام القليلة المقبلة ونتوقع إنشاء مركز تنسيق في إسطنبول في الأيام القليلة المقبلة. نحن نعد كل شيء للبدء هذا الأسبوع".

لكن كوبراكوف أشار إلى عقبة رئيسية بوجه تصدير الحبوب وهي مخاطر القصف الروسي، لا سيما بعد الضربة التي استهدفت السبت مرفأ أوديسا على البحر الأسود، الذي يعتبر محوريا لشحن الحبوب. ودعا المسؤول الأوكراني تركيا والأمم المتحدة، الضامنتين للاتفاق، إلى تأمين الشحنات الأوكرانية، محذرا بأنه "إذا لم تضمن الأطراف الأمن، فلن ينجح الأمر".

كما تعرقل ألغام بحرية زرعتها القوات الأوكرانية لمنع روسيا من تنفيذ عملية إنزال على سواحلها عملية تصدير الحبوب أيضا. وقال الوزير إنه لن تتم إزالة الألغام إلا "في الممر الضروري لعمليات التصدير". مضيفا أن سفنا أوكرانية ستواكب الشحنات التي يمكنها نقل أسمدة أيضا فضلا عن الحبوب.

بدوره، ذكر نائب وزير البنى التحتية يوري فاسكوف أن مرفأ تشورنومورسك (جنوب غرب) سيكون أول مرفأ تنطلق منه الشحنات، يليه مرفأ أوديسا (جنوب)، ثم مرفأ بيفديني (جنوب غرب). وقال ههنا: "خلال الأسبوعين المقبلين، سنكون جاهزين على الصعيد التقني لتصدير شحنات من الحبوب انطلاقا من كل الموانئ الأوكرانية".

وتعتبر صادرات الحبوب الأوكرانية أساسية لضمان الأمن الغذائي العالمي وقد ظل 25 مليون طن منها عالقة في البلد منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير.