


خاص| د.نبيل بهجت «مهرجان الأراجوز المصري»: يهدف لحفظ وصون عنصر ثقافي مهم
كتب: محمد بلال



ينطلق غداً الإثنين، المهرجان الثالث لـ«الأراجوز المصري»، وذلك في مقر بيت السناري بحي السيدة زينب بالقاهرة، وتنظمه فرقة «ومضة» لخيال الظل والاراجوز، وبالتعاون مع «مكتبة الإسكندرية»، المهرجان على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من 15 وحتى 17 أغسطس الجاري.
وذكر د.نبيل بهجت مدير ومؤسس المهرجان لـ«العاصمة»، أن الدورة الثالثة من مهرجان الأراجوز المصري تهدف لحفظ وصون هذا العنصر الثقافي المهم «الاراجوز المصري في شكله التقليدي»، واستمرار للاستفادة من العنصر على جميع الأصعدة وحفاظا على كنوزه البشرية الحية.
وأضاف مؤسس فرقة ومضة، أن المهرجان يناقش خلال الورش والندوات والعروض الخاصة به، عددا من المحاور منها «الأراجوز المصري الفلسفة والاستراتيجيات»، إذ يبحث من خلال هذا المحور عن الرؤية الفلسفية للعروض الشعبية بشكل عام، ويقف بوجه الخصوص على الأراجوز وخيال الظل محاولا تلخيص جوهر تلك الفلسفة مستخلصا من خلال حلقات الحوار المختلفة بنود الاستراتيجيات المتعددة لهذا الفن.
وأوضح بهجت أنه سيتم توقيع كتاب «خيال الظل من جعفر الراقص حتي الأن» وذلك على هامش الحلقة البحثية الأولى كذلك سيتم عرض التمساح وهو محاولة لاستعادة عرض خيال الظل القديم الذي حمل ذات الاسم وتوظيفه في اطار جديد لإلقاء الضوء على ما تمتلكه تلك العروض من إمكانيات.
وذكر «بهجت» أن برنامج المهرجان الذي يقام على ثلاثة اَيامأ يأتي في اليوم الأول،عرض عددا من نمر الأراجوز المختلفة، واليوم الثاني يقدم عددا من الشهادات لحملة تلك الفنون وستلقي الشهادات الضوء على الكنوز البشرية الحية من الجيل الجديد الذين رافقوا رواة شعبية كبار.
كما تناقش حلقة الحوار أيضا «إشكاليات الرواة المزيفين الذين ظهروا على السطح عقب تسجيل الأراجوز على قوائم اليونسكو» وخطورة ما يقدمونه من روايات مزيفة حول العنصر وعدم إدراكهم الفرق بين التوظيف والاستلهام والاستعادة وتزيفهم لتاريخ الفن وشكله وروايات.
كما يقدم في اليوم الثاني للمهرجان عرض صندوق الحكايات الذي يستخدم أسلوب المزج بين بين تكنيك الراوي وأسلوب الأراجوز وخيال الظل في بناء لغة مسرحية تقف بقدم في التراث والأخرى في الواقع.
أما اليوم الثالث فتدور حلقة النقاش حول «الأراجوز وأثره على الفنون التشكيلة والبصرية» ويناقش أثر فن الأراجوز على الفن التشكيلي وكيف استلهمه الفنانون في لوحاتهم المختلفة وكيف أصبح عنصر في تشكيل الرمز الفني في بعض اللوحات والأعمال المختلفة وأيضا أثره على الفنون البصرية وخاصة السينما ويعقب حلقة النقاش عرض فيل في المدينة الذي يسرد رحلة فيل عبر المدينة مكتشفا ما حل بها من مشاكل متعددة ويعقب العرض عددا من نمر الأراجوز المختلفة.