«حسن الخاتمة»| وفاة شاب سجادًا في الصلاة بالإسكندرية.. جنازة مهيبة وإنهيار وبكاء مُفجع
كتب: محمد أمين الإسكندرية
مصطفى صاحب الـ ٢٧ عامًا والذى توفى وهو ساجد، أصبح حديث منطقة دربالة بشرق الإسكندرية، حيث مات أثناء إمامته للعمال فى صلاة المغرب بداخل المحل الذى يملكه وكأن الله استجاب دعوته المستمرة بحسن الخاتمة ليصبح أشهر شاب فى المنطقة حضر جنازتة الكثيرين من يعرفونه ومن لا يعرفون سوى قصته وطريقة موته.
اشتهر مصطفى رحمه الله بحبه للخير حيث كان يستجيب لطلبات الجيران والأهل والأصدقاء وكان يوزع ساندوتشات كفته مشوية وفراخ على المواطنين فى الشوارع كل مساء وهو الأمر الذى جعل محبته داخل قلوب الجميع.
قالت أمينه إبراهيم إحدى الجيران: «إن مصطفى كان يعول أبناء أخيه الذى توفى العام الماضي ويتحمل مصاريفهم بالكامل ورغم صغر سنه؛ إلا أنه كان حكيم التصرف فى كافة المواقف. وأشارت إلى أن لديه طفل عمره عامين وينتظر مولود جديد وكان سعيد بهذا الحدث ودائما يقول على ابنه الأول.. «وش السعد عليه».
وأضاف وائل عبد الحميد، أحد العمال إن مصطفى كل صلاة كان يفضل أن يكون الإمام ولكنه لم يكن يقول لهم ساووا الصفوف؛ ولكن فى اليوم الذى مات فيه كان كل مره يقول لهم ساووا الصفوف بينما فى صلاة المغرب الأخيرة له قال لهم ساووا الصفوف لعلها تكون آخر صلاة وكأنه كان يدرك أن ساعته حانت؛ وفقد أنفاسه الأخيرة وهو ساجدًا فى آخر سجدة للمغرب وعندما أطال السجود انتظرة المصليين أن يرفع رأسه إلا أن المدة طالت فأدرك الجميع أنه توفى وهو ساجدًا.
وأضاف أنه كان يعشق طفله الصغير سليم ودائمًا ما يحضره معه المحل ويقول لهم اشتغلوا كويس علشان المعلم سليم ميزعلش منكم، حيث كان مصطفى مرح ويحب الضحك ووجهه بشوش.
وأضافت مُنيرة إبراهيم إحدى الجيران: أنه لم يترك جنازة لأى ميت فى الشارع إلا وحضرها ولذلك كانت جنازته الأكبر فى المنطقة وحزن عليه الجميع حيث ترك زوجته الحامل وطفله الصغير سليم و٤ أبناء لأخيه المتوفى الذى كان يعولهم ولا يجعلهم يحتاجون لأحد.