«الذئب اغتصبها وقتلها ومشي في جنازتها».. قصة الطفلة رضوى انتهت بإعدام سائق «التوك توك»
كتب: محمود صلاح - البحيرة
هزت حكاية الطفلة رضوى محمد علي زيد بنت قرية كفر سلامون التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة مشاعر وقلوب الجميع، حينما خرجت من المنزل لتشتري دواء لوالدها وتلعب فى الشارع لوقت بسيط ولم ترجع إلى منزلها مرة آخرى، لذلك ترصد «العاصمة» لكم الحكاية من البداية.
خرج الأهالي والجيران والأصدقاء في الشارع بيبحثوا عن الطفلة رضوى وبحثوا في كل مكان المقابر والزراعات والاراضي والترع والمصارف والشوارع الجانبيه والرئيسيه ولم يظهر لها اثر ونجموا في الجامع ولم تظهر رضوى لمده اسبوع وفي هذا الوقت القاتل يبحث معهم في كل مكان ولم يجدوها.
وبتفريغ الكاميرات وبتحريات المباحث تبين أن وراء الواقعة سائق توك توك أقرب جار لمنزل رضوى استدرجها للمنزل لغرض شراء حلوى لها وقام بالإعتداء عليها واغتصبها وخشيتا من افتضاح أمره قام بقتلها والقائها أعلى الأسطح، وتم القبض عليه.
وأوضح تقرير النيابة والطب الشرعي أن القاتل قام بالتعدي على الطفلة التي لم يتعدى عمرها 8 سنوات ثلاث مرات ثم قتلها ولم يرحم طفولتها واستنجادها به ولم يرحم ضعفها، قام باغتصابها بلا رحمة ولم يعمل لحق الجيرة، بل خرج ليبحث معهم عن رضوى وهو قاتلها ويعلم مكانها.
وتمكن ضباط مباحث مركز شرطة كوم حمادة من القبض على القاتل وتقديمه للنيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة القضيه ولم تستغرق القضيه سوى شهر وتم احالتها إلى محكمة جنايات دمنهور التي شهدت مرافعات النيابة والمحامين وبعد ذلك تم تحديد جلسه للنطق بالحكم.
وقررت محكمة جنايات دمنهور بحالة أوراق القاتل لمفتي الديار المصرية لإبداء الرآي في إعدامه حتى صدق المفتي على إعدام القاتل شنقا في جلسه 18/08/2022 وسط فرحة كبيرة لأسرة رضوى حيث سمع والدها الحكم وسجد في المحكمة شاكرانا الله عز وجل على أخذ حق طفلة بريئة ضعيفه قام باغتصابها القاتل ثلاثة مرات وقتلها بعد ذلك وذهب ليبحث عنها مع الأهالي.
وقام بعد ذلك والد الطفلة رضوى ووالدتها بزيارة المقابر بقرية كفر سلامون التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وذلك بعد الحكم بإعدام قاتلها، قام والدها باصطحاب أسرته إلى المقابر بعد الحكم وقرأوا الفاتحة ووزعوا الحلوى على الموجودين، بعد حكم الإعدام الذي انتظروه قرابة 9 أشهر منذ مقتل ابنتهم رضوى.
ووسط فرحة كبيرة من الجيران والأهل داخل منزل الطفلة رضوى دخل الجميع ليهنئ والدها ووالدتها بالإعدام وسط الزغاريد والفرحة الكبيرة والمهنئين من أهل القرية والأقارب في جو يملؤه الفرح مشيرًا أن اليوم هو عزاء رضوى بعد حكم الإعدام تقبل الأب العزاء وذلك بعد مرور 9 شهور على مقتلها.
حيث قضت محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الرابعة برئاسة المستشار حسني جمال عليان، وعضوية المستشارين تامر السيد عبد المحسن، وشريف عبد المقصود إبراهيم، وأمانة سر محمد البغدادي بالاعدام شنقًا على المتهم "محمد أحمد الشوربجي" المتهم في القضية رقم 30350 لسنة 2021 جنايات كوم حمادة، والمقيدة برقم 1861 لسنة2021 جنايات کلي جنوب دمنهور، بقتل الطفلة رضوى علي زايد "9 سنوات" وهتك عرضها، بقرية كفر سلامون بمركز كوم حماده بالبحيرة.
وتعود أحداث الواقعة إلى شهر نوفمبر الماضي، عندما تلقى مأمور مركز شرطة كوم حمادة بلاغا من والد الطفلة رضوى محمد زايد، يفيد بتغيب ابنته 9 سنوات، عقب خروجها من المنزل لشراء بعض الأدوية من إحدى الصيدليات بقرية كفر سلامون وعدم عودتها للمنزل.
وكشفت تحريات المباحث إلى أن مرتكب الجريمة محمد أحمد الشوربجي، 25 عامًا، سائق توك توك، حيث قام باستدراج الطفلة لمسكنه أثناء عودتها للمنزل بزعم إعطائها شيء لوالدتها، وحاول التعدي عليها إلا أنها قامت بالصراخ، وعقب ذلك قام المتهم بكتم أنفاسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة على يده.
ثم قام بهتك عرضها ثلاث مرات، وفق تقرير الطب الشرعي، ثم وضعها داخل جوالين وألقاها أعلى سطح مسكنه لحين التخلص من جثمانها، وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات وأحالت المتهم محبوسا لمحكمة الجنايات لمعاقبتة عما اقترفه من جريمة.