بعد مقتل 7..لماذا تقاتل تركيا أعضاء حزب العمل الكردستاني؟

كشفت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، أن الجيش التركي قام بتحييد 7 من أعضاء حزب العمال الكردستاني الغير شرعي "محظور"، في عملية شمال العراق.

وغردت وزارة الدفاع، على منصة " تويتر" إن عملياتنا ستستمر حتى تحييد آخر إرهابي.

وفى العادة يستخدم كلمة "تحييد" بمعنى "القتل"، ويوضح موقع العاصمة لماذا تقاتل تركيا أعضاء حزب العمل الكردستاني.

مقاتلي حزب العمال الكردستاني

وتشن تركيا بانتظام ضربات جوية بالعراق المجاور في إطار حملتها على مقاتلي حزب العمال الكردستاني المتمركزين هناك.

ويشن حزب العمال الكردستاني تمردا ضد الدولة التركية منذ 1984، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

يرجع الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، إلى ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن سعى الأكراد لإقامة حكم ذاتي، مما أدى إلى آلاف الضحايا، وقاد الأخير إلى إنشاء شبكة من الفروع، في العراق وسوريا وأماكن أخرى.

ورغم أن أنقرة خففت موقفها بشأن توسع "الناتو" فإنها كثفت هجماتها ضد الحركة المسلحة الكردية، على طول الحدود الجنوبية.

وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن حكومة أردوغان، بررت هذه الهجمات، بالرواية التقليدية بأنها تحارب الإرهاب، وأن إزالة أي وجود لحزب العمال الكردستاني، على طول الحدود الجنوبية للبلاد، أمر حتمي للأمن التركي.

وأضافة المجلة، أن الأمر المختلف هذه المرة، أن التدخلات العسكرية التركية شمالي سوريا والعراق، إضافة إلى بروز دور أنقرة بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى "الناتو"، قد تكون له آثار داخلية عميقة.

ورأت أنه مع تجاوز تركيا واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العقدين الماضيين، ومواجهة موجات من المشاعر المعادية للاجئين، يتوقع الرئيس التركي إجراء انتخابات عامة صعبة، في يونيو 2023.

وأمام هذه المشكلات التي تواجهه، سعى أردوغان لتحسين وضعه في الداخل، وتأمين مصادر جديدة للاستثمار والعملات الأجنبية والطاقة، يمكن أن تساعده في إعادة انتخابه، حسب المجلة الأمريكية.