والدة «طبيبة الدقهلية» المقتولة على يد زوجها خلال محاكمته: أنا كنت بساعدك ده جزاتي تحرمني من بنتي

رفعت محكمة جنايات المنصورة، الدائرة الأولى، جلسة محاكمة الطبيب المتهم بقتل زوجته، بسبب خلاف على مصروفات المنزل والمعروفة إعلاميا بـ"طبيبة الدقهلية"، وذلك بعد انتهاء مرافعة المدعين بالحق المدني.

شهدت ساحة محكمة جنايات المنصورة، إغماء وانهيار والدة طبيبة الدقهلية، بعد رفع جلسة محاكمة الزوج المتهم بقتلها على سجادة الصلاة وذلك بسب خلافات على المصروفات.

وطلبت الأم من هيئة المحكمة، برئاسة المستشار بهلول عبد الدايم حميدة، وعضوية المستشارين محمد أحمد عبد العزيز البهنساوي، وشريف مصطفى أحمد، السماح لها بالحديث، ووجهت سؤالًا للمتهم قائلة: "قولي ياسمين عملت فيك إيه؟، قولي أنا قصرت معاك في إيه؟، كنت شيلاك وبساعدك، دة جزاتي تحرمني من بنتي الوحيدة؟".

وأكدت والدة طبيبة الدقهلية، والتي تم قتلها على يد زوجها، أنها تنتظر إعدامه، والقصاص العادل والسريع منه، وذلك على هامش بدء جلسة المحاكمة.

النيابة

وكانت النيابة العامة أحالت المتهم "محمود. م" طبيب أسنان ومعيد بإحدى الجامعات الخاصة، بتهمة قتل زوجته "ياسمين يوسف"، طبيبة أسنان، في فجر ثالث أيام عيد الأضحى الماضي، إلى محكمة الجنايات.

وجاء أمر الإحالة كالتالي: بعد الاطلاع على الأوراق وما تم من التحقيقات، تتهم النيابة العامة "محمود. م. ع"، معيد بكلية طب الفم والأسنان بإحدى الجامعات الخاصة، لأنه في 22 يوليو 2021، قتل المجني عليها  ياسمين حسن يوسف يوسف حسن، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيّت النية وعقد العزم على إزهاق روحها.

وأضاف نص الإحالة، أنه ظفر بها حتى عاجلها بعدة طعنات بواسطة سلاح أبيض سكين، فأحدث بها إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات، كما أحرز المتهم سلاحا أبيض سكين دون مسوغ قانوني، أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، على النحو المبين بالتحقيقات.

وجاء تقرير الطب الشرعي، أن المجني عليها أصيبت بطعنتين نافذتين بالصدر والبطن والظهر والطرفين العلويين، وخدش في اليد، و15 جرحًا وخدوش متفرقة بالجسم.

بداية الواقعة

وتعود أحداث الواقعة عندما تلقت مديرية أمن الدقهلية إخطارًا بورود بلاغ من مركز شرطة ثان المنصورة بقتل شخص زوجته داخل شقتهما بمنطقة الأتوبيس الجديد.

وتمكنت قوات الأمن من ضبطه أثناء اختباؤه بمحافظة الإسكندرية، واعترف بارتكابه الواقعة في «لحظة شيطان»، كما تم نسخ جنحة من الواقعة.

وتبين أن صديقه عاونه على حرق القميص، الذي كان يرتديه وقت الجريمة، وكان ملطخًا بدماء المجني عليها.