انسحاب المتظاهرين بالعراق لحقن الدماء..التفاصيل الكاملة

بعد تجديد الاشتباكات فى العراق، وأرتفاع عدد حصيلة القتلى اليوم الثلاثاء، لأكثر من 30 قتيل وأكثر من 350 مصاب.

خطاب مقتدى الصدر

خرج الزعيم الشيعي مقتدى الصدرعلى الشعب العراقي، بخطاب مفاجئ للجميع عقب تجديد الاشتباكات، وفي وقت سابق الثلاثاء، أعتذر مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري بالعراق، للشعب العراقي، المتضرر الوحيد مما يحدث.

وأضاف، إثر الاحتجاجات الدامية في بغداد: "كنا نأمل أن تكون هناك احتجاجات سلمية لا بأسلحة الهاون، وبالفعل اقل من ساعة كان أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ينسحبون وينفذون أوامرة، حقنا لدماء الشعب العراقي. 

وعقب انسحاب أنصار الصدر، دعا الإطار التنسيقي في العراق، أنصاره اليوم الثلاثاء، إلى العودة إلى منازلهم والانسحاب من الميادين، وذلك بعد انسحاب أنصار التيار الصدري.

وبدأ أنصار التيار الصدري في الانسحاب مباشرة، بعد دعوة مقتدى الصدر لأنصاره بمغادرة الميادين وإنهاء الاعتصام داخل البرلمان.

وعاد الهدوء إلى العاصمة العراقية بغداد، بعد موجات من العنف والاشتباكات أثناء المظاهرات التي نظمها أنصار التيار الصدري.

القوات العراقية

وأفادت قناة العربية، بأن القوات الأمنية العراقية فتحت أغلب الطرق المغلقة ببغداد، وذلك بعد انسحاب أنصار الصدر من الميادين، بعد دعوته لهم بالانسحاب.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، اليوم الثلاثاء، أنها قررت رفع حظر التجوال في بغداد والمحافظات، بعد انسحاب المسلحين من المنطقة الخضراء.

وأفاد مراسل RT في العراق اليوم، ببدء انسحاب المسلحين من داخل المنطقة الخضراء بعد المؤتمر الصحفي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

الانسحاب مباشرة

وذكر مراسلون، أن المسلحين بدأوا بالانسحاب مباشرة بعد انتهاء المؤتمر الصحفي للصدر الذي دعاهم بالخروج من المنطقة الخضراء خلال 60 دقيقة.

وأمس الاثنين، فرضت القوات الأمنية العراقية، حظر التجوال في جميع أنحاء العراق على خلفية تصاعد الاحتجاجات في بغداد والجنوب.

قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في النجف:"ليس لي علاقة بالسياسة ولن أتدخل فيها بعد الآن".

مقتدى الصدر

وأضاف الصدر في حديثه:" أطالب أنصار التيار بالانسحاب فورا من محيط مجلس النواب خلال 60 دقيقة وسأتبرأ من التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الاعتصام".

وأكد الصدر في المؤتمر الصحفي، أن أفراد الحشد الشعبي ليس لهم علاقة بالعنف عكس قياداتهم، موجها الشكر للقوات الأمنية على بقائها على الحياد.

وذكر مقتدى الصدر أنه ينتقد ثورة التيار الصدري بعدما خرجت عن السلمية، قائلا:"بئس الثورة التي تتحكم فيها الهاونات والصواريخ".

وتابع:"العراق كان أسيرا للفساد وأصبح الآن أسيرا للعنف"، مضيفا:" أن القاتل والمقتول في النار".

وأكد زعيم التيار الصدري أنه "لن يتدخل في الأمور السياسية عامة"، مشيرًا إلى أنه لا كتلة تمثلنا بعد الآن، ولا أي منصب في داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان".

واستثنى الصدر عددا من المؤسسات الدينية والخيرية من قراره، منها "قناة الأضواء الفضائية، إذاعة القرآن، إذاعة العهد، صلاة الجمعة في مسجد الكوفة ومدينة الصدر، مؤسسة المنتظر، المدارس الاكاديمية الخيرية التابعة لنا في النجف وبغداد وقم، مدرسة البتول النسوية، مسجد فاطمة الزهراء في النجف وغيرها"، حسبما نقلت بي بي سي.