تفاصيل إنهاء حياة فتاة بورسعيدية على يد صديقتها بالطالبية.. خاص
كتب: جهاد إمام.. بورسعيد
أثارت جريمة قتل طفلة لصديقتها خنقًا داخل الحمام في منطقة الطالبية جنوب الجيزة، أمس الجمعة، اهتمام الرأي العام، وقررت النيابة العامة حبس المتهمة 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
وطلبت النيابة سرعة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، للوقوف على ملابساتها ومعرفة تفاصيلها، كما أمرت بندب أحد الأطباء الشرعيين لإجراء الصفة التشريحية، وإعداد تقرير بأسباب وملابسات الوفاة، والتصريح بدفن الجثمان عقب انتهاء الصفة التشريحية.
وأدلى أحد شهود العيان ويُدعى «ربيع»، وقال إن الفتاة المتهمة نزلت من شقتها وقالت له: «صاحبتي أنهت حياتها بالسم»، وبعدما قال للفتاة «اطلبي الشرطة من تليفونك متخافيش طالما هي تخلصت من حياتها»، اعترفت له بأنها «أعطتها سماً وبعدين خنقتها بالإيشارب»، مشيرًا إلى أن الشرطة حضرت على الفور والطفلة المتهمة مثّلت الجريمة.
وتابع قائلاً: المتهمة حكت ليّ أنها كانت تريد تقطيع جثمان صديقتها لكنها شعرت بالخوف، وسجلت مقطع فيديو للضحية خلال وفاتها وأرسلته لزوج أمها بعد أن وضعت مكياجا على وجه القتيلة.
نفت دنيا شقيقة مريم الفتاة البورسعيدية، التي قتلت على يد صديقتها مريم .م بالطالبية، ما أدلت به المتهمة بأن هناك علاقة شذوذ جنسي بين شقيقتها والأخرى، وقالت إنها تحاول أن تحمى نفسها بجريمة أبشع.
وقالت شقيقة المجني عليها في تصريح خاص لـ "العاصمة ": "أننا لم نتوقع أن تقوم صديقتها بتلك الجريمة البشعة، وأسرة الفتاة القاتلة كانت تعيش ببورسعيد وانتقلت إلى محافظة الجيزة قريبا وأننا كنا على علاقة طيبة بالأسرة، ولهذا السبب ذهبت شقيقتي مريم لتقضى معهم إجازة الصيف، بل والدي ووالدتي يعرفان أسرتها جيدا وعلاقتهم قوية جدا وكأننا أهل، ولم يخطر على بالنا أن تكون نهايتها على يد صديقة العمر، شقيقتي الصغرى مريم بالصف الثالث الثانوي الصناعي".
وأضافت شقيقة المجني عليها: "نحن في انتظار انتهاء تحقيقات النيابة العامة لاستلام الجثمان ودفنه وحتى الآن لا أصدق ما حدث لأختي وسوف أفتقدها".
وأثناء تمثيل الجريمة أدلت المتهمة بقتل صديقتها في الطالبية، باعترافات تفصيلية لجريمتها حيث قالت إنها قررت التخلص منها بسبب طلبها الدائم لعلاقة شذوذ جنسي بينهما، ما أثار اشمئزازها وقررت إنهاء تلك العلاقة علاوة على استخدام أدوات المكياج الخاصة بها وإقامتها في شقتها طوال الوقت.
واستجوبت حول دوافع الجريمة، فجرت المتهمة عدة مفاجآت حيث قالت إنها والمجني عليها نشأت بينهما علاقة شذوذ جنسي وأن القتيلة كانت تطلب منها ممارسة الشذوذ مرارا وتكرارا إضافة إلى استيلائها على المكياج الخاص بها، وقالت: "زهقت وقرفت منها وقررت اخلص عليها".
يوم الجريمة قالت المتهمة أمام فريق المباحث برئاسة المقدم محمد نجيب رئيس مباحث الطالبية أن المجني عليها طلبت منها جلسة مساج كمقدمة لعلاقة شاذة كالتي اعتادا إقامتها خاصة مع غياب والدتها في زيارة لأسرتها في بورسعيد، فاعتبرتها فرصة للتخلص منها وطلبت منها الاستلقاء وغافلتها ولفت إيشارب حول رقبتها وخنقتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وفكرت المتهمة في طريقة للتخلص من الجثة وحاولت تقطيعها بـ "آله حادة" إلا إنها فشلت في تنفيذ الفكرة بعدما نقلت الجثة إلى حمام الشقة فراود ذهنها فكرة ادعاء تخلص صديقتها من حياتها بنفسها لإبعاد الشبهة عنها إلا أن تحريات رجال المباحث كشفت جريمتها، وتم تحرير محضر بالواقعة حيث أحاله اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.