مقتل ثلاثة جنود أرمينيين في اشتباكات حدودية جديدة مع أذربيجان
كتب: أحمد حسني
قتل ثلاثة جنود أرمينيين، الأربعاء، في اشتباكات حدودية جديدة مع أذربيجان بعد أسبوعين من أسوأ مواجهات عسكرية بينهما منذ حرب 2020، ما عرّض محادثات السلام بين العدوين اللدودين للخطر.
وكانت الاشتباكات التي جرت في وقت سابق هذا الشهر واستمرت يومين قد أسفرت عن مقتل نحو 286 شخصا من الجانبين قبل التوصل الى هدنة بوساطة من الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية، الأربعاء، إن “القوات الأذربيجانية أطلقت قذائف هاون ونيرانا من العيار الثقيل في الاتجاه الشرقي للحدود الأرمنية الأذربيجانية”.
وأضافت الوزارة في بيان “سقط نتيجة ذلك ثلاثة قتلى من الجانب الأرميني”.
وكتب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على تويتر إن ثلاثة من جنوده قتلوا “في هجوم ضد استقلال أرمينيا وسيادتها وديمقراطيتها”.
وأضاف “انسحاب القوات الاذربيجانية ونشر بعثة مراقبة دولية في الاراضي الأرمينية المتضررة من الاحتلال الأذربيجاني والمناطق الحدودية ضرورة مطلقة”.
وأودت معارك استمرت ستة أسابيع بين أرمينيا واذربيجان عام 2020 حول منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها بحياة أكثر من 6,500 جندي من الجانبين، قبل أن تنتهي بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية.
وبموجب الاتفاق تنازلت أرمينيا عن مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود، ونشرت موسكو نحو ألفي جندي حفظ سلام للإشراف على الهدنة.
ومع تزايد عزلة موسكو على المسرح الدولي بعد غزوها لأوكرانيا في فبراير، لعبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دورا أكبر في عملية التطبيع بين البلدين.
والأسبوع الماضي التقى وزيرا الخارجية الأرميني والأذربيجاني في نيويورك لإجراء محادثات بوساطة من نظيرهما الأمريكي أنتوني بلينكن.