بعثة فلسطين في جنيف تسلّم التقرير الطبي حول حالة الأسير أبو حميد لجهات دولية
كتب: أميرة ناصر
قامت بعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين، لدى الأمم المتحدة في جنيف، وباقي المنظمات الأخرى في سويسرا، بتسليم التقرير الطبي للأسير المناضل "ناصر أبو حميد"، إلى كل من وزير خارجية سويسرا بصفتها البلد الوديع لاتفاقيات جنيف.
وكذلك سلمته لرئيسة الصليب الأحمر الدولي وللقائمة بأعمال المفوض السامي لحقوق الإنسان، وإلى مدير عام منظمة الصحة العالمية و إلى مكتب مجلس حقوق الإنسان،
وطالبت البعثة الجهات كافة من أجل التدخل، لإطلاق سراح "الأسير ناصر"، والذي يعاني وضع خطير نتيجة الإهمال الطبي.
وتم الحديث حول وضع الأسير ابو حميد في النقاش العام تحت البند السابع يوم الجمعة الماضي و اطلاع الدول على أوضاع المعتقلين و معاناتهم بشكل عام و خاصة الموقوفين الإداريين وباقي الأسرى الذين يعانون من عدة أمراض نتيجة الإهمال الطبي من قبل سلطات السجون الإسرائيلية.
الأمم المتحدة - اتفاق جنيف
كان هناك عدة مداخلات ومناشدات من قبل المجموعات المختلفة وعدد من الدول تطالب قوة الاحتلال بضرورة إطلاق سراح المعتقلين المرضى والموقوفين الإداريين وضرورة احترام التزامات القوة القائمة بالاحتلال للقانون الإنساني الدولي و القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد (49 عاما) من مدينة رام الله، ما زالت حرجة للغاية، حيث أظهرت الفحوصات الأخيرة انتشار السرطان في الفقرة الثانية والثالثة والرابعة والسابعة من عموده الفقري، إضافة الى دماغه وباقي أنحاء جسده.
هيئة الأسرى
وقالت هيئة الأسرى في بيان صحفي صدر عنها، إن الأسير أبو حميد يعاني من نزول حاد في الوزن، وآلام شديدة في أنحاء مختلفة من جسده، الى جانب ضعف مستمر بالعضلات وكأنه مصاب بضمور، ولا يستطيع المشي إلا بواسطة كرسي متحرك وتلازمه أنبوبة الاكسجين بشكل مستمر، وهو بحاجة ماسة الى علاج طبيعي حتى يستطيع تحريك أطرافه، في ظل مماطلة متعمدة من عيادة السجن والاكتفاء بإعطائه المسكنات فقط، خاصة بعد وقف العلاج الكيماوي له.
الأسير أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.