الجامعة العربية تعلن دعمها للبنان في أزمة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل
كتب: أحمد حسني
قال السفير حسام زكي، خلال لقائه، اليوم الجمعة الرئيس اللبناني ميشال عون، في العاصمة بيروت، إن موقف الجامعة العربية واضح، ويقضي بتأييد كامل للبنان في الاتفاق وأهدافه وما يقوم به للحفاظ على حقوقه.
وشدد الأمين العام المساعد للجامعة العربية على أن موقف الجامعة ثابت ويؤيد الحقوق اللبنانية في أراضي لبنان ومياهه، وتقف الى جانبه في هذه المسألة.
وأشار الرئيس ميشال عون إلى أن بلاده تنتظر نتيجة الاتصالات التي يجريها عاموس هوكشتاين، الوسيط الأمريكي الخاص بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والعسكرية "الكابينيت" قد عقد اجتماعا طارئا لبحث ملف ترسيم الحدود البحرية بين بلاده ولبنان، وأشار خلاله ليئور شيلات، مدير عام وزارة الطاقة الإسرائيلية، بأن خزان منطقة الخلاف مع بيروت تقدر أرباحه بـ3 مليارات دولار فقط، وهو ما فوجئ به كثير من الوزراء الحاضرين للاجتماع، حيث اعتقدوا في السابق أن أرباحه تزيد عن 20 مليار دولار.
وكان الموقع الإلكتروني "أكسيوس"، قد ذكر أمس الخميس، أن "خط العوامات" هو السبب الرئيس وراء إعلان إسرائيل رفضها ملاحظات لبنان على مسودة الاتفاق الخاصة بترسيم الحدود البحرية بين الطرفين، وذلك رغم حالة التفاؤل التي سادت الأجواء بينهما طيلة الأيام القليلة الماضية.
وأكد الموقع أن الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين قد استلم ملاحظات لبنان، يوم الثلاثاء الماضي، الخاصة بمسودة الاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وهو ما أطلع عليه إيال خولتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، لتعود وترفضه تل أبيب.
ونقل الموقع الإلكتروني عن 3 مسؤولين إسرائيليين أن السبب الرئيس وراء رفض إسرائيل لملاحظات الجانب اللبناني، تعود إلى مطالبتهم بتغييرات جوهرية بشأن "خط العوامات"، الذي تعتبره إسرائيل حدودا دولية، مشيرا إلى أن تل أبيب قد قامت بتثبيت هذا الخط البالغ طوله 3 أميال بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي أحادي الجانب من لبنان، صيف العام 2000.