الدكتور علي الأزهري: لا يجوز أخذ أي عضو من الإنسان بعد موته إلا إذا أوصى هو

قال الدكتور علي الأزهري بشأن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، إن العلماء اختلفت في حكم التبرع بالأعضاء فمنهم من أجاز ومنهم ومن منع.

وأضاف الأزهري أن لمن أجاز التبرع بالأعضاء أنه لا يجوز أخذ أي عضو من الإنسان بعد موته إلا إذا أوصى هو بذلك، أو أذن الورثة من أقرب الناس إليه، وبشرط أن لا يُباع هذا العضو، وأن يكون مما ينتفع به الحي.

وتابع أن من منع استدل بجملة أدلة منها أن حرمة الميت كحرمة الحي، واستشهد بقول سيدنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا)، وعند ابن ماجه بلفظ : (كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِ عَظْمِ الْحَيِّ فِي الْإِثْمِ)، وصححه النووي في "خلاصة الأحكام".

واستكمل حديثه بقول الطِّيبِيُّ في (عون المعبود) تعليقًا عَلَىٰ الحديث: "إِشَارَة إِلَى أَنَّهُ لَا يُهَان مَيِّتًا كَمَا لَا يُهَان حَيًّا". 

واختتم حديثه بقول الباجي في (المُنتقى شرح الموطأ) : "يُرِيدُ أَنَّ لَهُ مِنْ الْحُرْمَةِ فِي حَالِ مَوْتِهِ مِثْلَ مَا لَهُ مِنْهَا حَالَ حَيَاتِهِ، وَأَنَّ كَسْرَ عِظَامِهِ فِي حَالِ مَوْتِهِ يَحْرُمُ، كَمَا يَحْرُمُ كَسْرُهَا حَالَ حَيَاتِهِ ".